يواصل سبعة أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 101 يوم.
والأسرى المضربون إلى جانب الفسفوس هم: مقداد القواسمة منذ (94 يوما)، وعلاء الأعرج منذ (77 يوما)، وهشام أبو هواش منذ (68 يوما)، وشادي أبو عكر يخوض إضرابه لليوم (60 يوما)، وعياد الهريمي منذ (31 يوما)، وآخرهم الأسير رأفت أبو ربيع المضرب منذ نحو أسبوع.
وحذرت تقارير حقوقية من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى المضربين، خاصة الفسفوس والقواسمة المضربين منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حيث يزداد الخطر عليهما، وهناك خشية من إمكانية تعرضهما لانتكاسة صحية مفاجئة، أو وفاة أحدهما، خاصة نتيجة نقص كمية السوائل في الجسم.
وتتهرب نيابة ومحكمة الاحتلال من اتخاذ قرار بوقف أمر اعتقالهما الإداري، وهذا بمثابة قتل بطيء لهما.
وكان أطباء الاحتلال في مستشفى “كابلان” قد حاولوا تغذية الأسير القواسمة (24 عاما) قسريا، بالمحاليل والمدعمات، في محاولة لكسر إضرابه المفتوح عن الطعام ضد اعتقاله الإداري.
وأمس الجمعة؛ جددت مديرة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القدس، إلس ديبوف، إطلاق نداء عاجل بشأن كل من القواسمة والفسفوس”.
وحثت السلطات الإسرائيلية على إيجاد حل يجنب أي خسائر في الأرواح، مؤكدة مواصلة زيارة ومراقبة أوضاعهما عن كثب، إضافة لمتابعة وضع ستة معتقلين آخرين مضربين عن الطعام، بمن فيهم علاء الأعرج.
وشددت ديبوف أن لكل معتقل الحق في معاملة إنسانية تحفظ كرامته.
ويعرف الاعتقال الإداري بكونه اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.
وتعتقل “إسرائيل” في سجونها نحو أربعة آلاف و850 أسيرا، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و550 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين.
ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الخميس الماضي، إلى إطلاق حملة تضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، “من أجل إيصال صوت الأسرى ومحنتهم إلى العالم أجمع، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن الأسرى المضربين والاستجابة لكافة مطالبهم وضمان حصولهم على كافة حقوقهم”.