اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، شابين مقدسيين، بعد الاعتداء على مجموعة من المقدسيين عند مدخل المقبرة اليوسفية، في القدس المحتلة.
وأطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية صوب الأهالي، ومنعت عائلات الموتى من دخولها.
ونفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الحالي، أعمال التجريف في المقبرة “اليوسفية”، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة
وعلى مدار الأيام الخمسة الماضية؛ واصلت طواقم “سلطة الطبيعة” الإسرائيلية، عمليات الحفر والطمر والتجريف في المقبرة، بحماية عناصر من شرطة الاحتلال التي تمنع المقدسيين من الوصول إليها.
وتقوم طواقم الاحتلال الإسرائيلي ببناء سور حديدي في الجهة الغربية من المقبرة.
ونصبت قوات الاحتلال، أمس الخميس، كاميرات مراقبة داخل مقبرة صرح الشهداء/ اليوسفية الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، حيث تكشف الكاميرات عدّة مواقع ومداخل للمقبرة.
وكانت بلدية الاحتلال في القدس و”سلطة الطبيعة” الإسرائيلية قد شرعتا العام الماضي في إجراءات لإقامة حديقة توراتية على جزء من المقبرة “اليوسفية”، التي تعتبر من كبرى المقابر الإسلامية في المدينة.
وقدمت لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، اعتراضات إلى المحاكم الإسرائيلية لوقف أعمال التجريف كان آخرها قبل أسبوع، إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية، إلا أن المحكمة رفضت الطلب، وسمحت باستمرار أعمال التجريف
وتقع مقبرة اليوسفية شمالي مقبرة باب الرحمة، وبمحاذاة سور القدس الشرقي، وتتعرض منذ سنوات إلى هجمة من قبل سلطات الاحتلال وحفريات، وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط.
وتنبع أهمية الموقع الجغرافي للمقبرة لقربها من سور القدس وباب الأسباط الذي يعد أهم مداخل البلدة القديمة، إضافة لأنها تضم قبور جنود أردنيين وضريح الجندي المجهول.
وتتعرض المقبرة منذ سنوات إلى هجمة من قبل سلطات الاحتلال، ففي العام 2014 منعت الدفن في جزئها الشمالي، وأقدمت على إزالة 20 قبراً تضم رفات جنود أردنيين قُتلوا عام 1967 فيما يعرف بـ”مقبرة الشهداء” ونصب الجندي المجهول.
وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل هذه القطعة إلى حديقة كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، وتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.