أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ستة مواطنين فلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، واعتقلت 443 آخرين، خلال أشهر (تموز/ يوليو وآب/أغسطس وأيلول/سبتمبر 2021).
ووفق تقرير أصدرته محافظة القدس، اليوم السبت، فإن القتلى الستة هم: الطبيب حازم الجولاني الذي قتل عند باب المجلس، أحد أبواب المسجد الأقصى، وزكريا بدوان، وأحمد زهران ومحمود حميدان من بلدة بدّو شمال غرب القدس، وإسراء خزيمية التي قتلت عند باب الأسباط في المسجد الأقصى، وعبده يوسف الخطيب التميمي من مخيم شعفاط، الذي قضى داخل مركز التحقيق “المسكوبية”.
واحتجزت سلطات الاحتلال جثامين خمسة من القتلى الستة، ليرتفع بذلك عدد جثامين القتلى المقدسيين المحتجزة لدى الاحتلال إلى (17) جثمانًا.
وسُجل نحو (55) إصابة برصاص قوات الاحتلال في القدس، منها بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى مئات الإصابات بحالات الاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، ونُقل على إثر ذلك العديد من المصابين إلى المستشفيات لتقلي العلاج.
وفيما يتعلق باعتداءات المستوطنين؛ نفّذ مستوطنون اعتداءات همجية خلال الفترة المذكورة، طالت عددًا من الشبان والأطفال والأهالي، وتم تسجيل (14) اعتداءً على شبان بالطعن ومحاولة الخنق والدهس والضرب المبرح والرمي بالحجارة في أماكن عملهم.
وحول الانتهاكات التي تعرض لها المسجد الأقصى؛ اقتحم (14,692) مستوطنًا باحات الأقصى، في انتهاك واضح وصريح لقدسية المكان.
وجددت سلطات الاحتلال قرارين من ضمن القرارات الصادرة بِحق محافظ القدس عدنان غيث، والقاضية بمنعه من دخول أراضي الضفة الغربية، وقرارًا أخر صادر عن وزير الأمن الداخلي بمنعه من المشاركة في أي اجتماعات أو فعاليات أو نشاطات أو تقديم أي مساعدات في القدس.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال الأشهر الثلاثة (443) مقدسيًا، من بينهم (24) سيدة، وأصدرت محاكم الاحتلال (32) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينهم (7) أحكام تجديد اعتقال إداري.
كما أصدرت (29) قرارًا بالحبس المنزلي بحق مقدسيين، تراوحت ما بين خمسة أيام إلى 10 أيام، ومنها الحبس المنزلي المفتوح دون تحديد فترة معينة، و(44) قرارًا بالإبعاد، ومن بين القرارات نحو (27) قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وتراوحت فتراتها ما بين أسبوع إلى 6 أشهر.
وفيما يتعلق بهدم منازل المقدسيين؛ أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيين على هدم (39) منزلًا هدمًا قسرًا، إضافة إلى تنفيذ آلياتها لــ(39) عملية هدم أخرى، لتكون حصيلة عمليات الهدم خلال الربع الثالث (78) عملية.
وطالت عمليات الهدم محالًا تجارية، وبركسات وحضانات وأسوار، ومنازل مواطنين تؤوي عدد أفراد كبير من العائلات، وأيضًا منشآت ومبانٍ قيد الإنشاء.
ونفذت آليات الاحتلال الإسرائيلي أعمال حفر وتجريف في أراضي تعود لمقدسيين، وأراضي المقبرة اليوسفية، واستمرت عمليات التجريف في أراضي بلدة حزما بهدف شق طريق استيطاني جديد يمتد كيلو متر بعرض 16 مترًا من أراضي البلدة.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد أوضحت في نداء عاجل، أن ممارسات التهجير الإسرائيلية تأتي ضمن خطة تهويد القدس التي تسعى إليها قوات الاحتلال منذ حرب 1948، وتبذل في سبيل ذلك كل الحيل غير القانونية، وتنتهج كافة الممارسات غير الشرعية من أجل محو كل ما هو فلسطيني في المدينة المحتلة.
وشددت المنظمة على ضرورة تقديم كافة الملفات الخاصة بعملية تهجير العائلات وهدم المنازل في القدس بشكل عاجل إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة كافة المسؤولين عن جرائم الهدم والتهجير، بمن فيهم القضاة الإسرائيليون الذين يلعبون دوراً مهماً في سيطرة المستوطنين على عقارات الفلسطينيين في القدس المحتلة.