تعرض الصحفيون في اليمن لآلاف الانتهاكات منذ بدء الحرب المستمرة لنحو سبع سنوات، بينها 49 حادثة قتل.
جاء ذلك في بيان صادر عن 33 منظمة يمنية غير حكومية، اليوم الثلاثاء، أكد أن الحريات الصحفية في البلاد تتعرض “لتجريف غير مسبوق وكارثي”.
وأوضح البيان أنه “في الوقت الذي يعمل العالم على محاسبة مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين؛ مورس ما يقارب من ثلاثة آلاف انتهاك ضد حرية الصحافة والتعبير في اليمن خلال السنوات السبع الماضية”.
وأضاف أن “الكثير من المدن اليمنية تحولت إلى مناطق مغلقة للصوت الواحد، وغاب التنوع الإعلامي الذي كانت تتمتع به البلاد في كثير من المدن”.
وطالب البيان “بضرورة ملاحقة مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين، بالتزامن مع اليوم الدولي لإنهاء الافلات من العقاب”.
ومنذ أكثر من سبع سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان (البالغ 30 مليون نسمة)، يعتمدون على مساعدات للبقاء أحياء في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية بمواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.
ومؤخراً؛ قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تغريدة نشرتها عبر حسابها في موقع تويتر، إن “هناك أكثر من 2.6 مليون نازح (من أصل 4 ملايين) في اليمن، يواجهون نقصا في الغذاء”.
وأدت الحرب المستمرة في اليمن، إلى نزوح أكثر من 4 ملايين شخص، معظمهم نساء وأطفال، وفق تقارير أممية.