قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن اغتيال الناشطة العراقية الطبيبة ريهام يعقوب الأربعاء 19 أغسطس/ آب الجاري وصديقتها وإصابة آخرتين، بعد تعرضهن لإطلاق النار من قبل مسلحين مجهولين، هي جريمة قتل منظمة لا يجب أن تمر دون تحقيق جاد وتحديد المسؤولين عنها ومحاسبتهم.
وأضافت المنظمة أن الحكومة العراقية تتحمل المسؤولية الكاملة عن الحفاظ على سلامة الناس من هذا الاستهداف سواء كان من أشخاص أو من جماعات مسلحة، فاستمرار تلك العمليات الخطيرة دون تحرك سريع من الحكومة لمنعها، وتحديد ومحاسبة مركبيها هو خزلان للشعب وسماح بمزيد من الانفلات والفوضى.
وذكرت المنظمة أن تلك الواقعة هي الثالثة من نوعها خلال الأسبوع الجاري، حيث سبقتها عمليتي استهداف لنشطاء في الاحتجاجات، أحدها أسفر عن مقتل الناشط تحسين أسامة يوم الجمعة الماضي، بينما تعرضت سيارة 4 نشطاء آخرين لإطلاق رصاص في حادث منفصل، ومنذ اندلاع الاحتجاجات يتعرض الناشطون لهجمات منسقة مثل عمليات اغتيال واختطاف وتعذيب، في حين تصاعدت وتيرة الاستهداف بصورة كبيرة في الأسابيع الأخيرة.
وطالبت المنظمة السلطات العراقية بفتح تحقيق عاجل وجاد لتحديد المسؤولون عن تلك الجرائم المنظمة بحق المحتجين ومحاسبة المتورطين فيها، وإعلان نتائج هذا التحقيق للرأي العام، واتخاذ كافة الإجراءات لضمان عدم تكرار تلك الجرائم مجددا.