وداهمت قوة إسرائيلية منطقة أبو الشهيد، القريبة من حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين رام الله والقدس، وهدمت ثلاث منشآت فلسطينية كانت تستخدم لبيع الخضار وتصليح المركبات.
وفي السياق ذاته؛ أجبرت بلدية الاحتلال، مساء الثلاثاء، المقدسي إياد برقان على هدم منزله في حي الشياح براس العامود بالقدس المحتلة.
واضطر برقان لهدم منزله بعد أن أبلغته البلدية بإلزامه بدفع عشرات آلاف الشواكل تكلفة عملية الهدم.
شهدت أوامر الهدم الذاتي في القدس تصعيداً كبيراً العام الجاري
وكان برقان قد تسلم أمر الهدم قبل نحو أربعة أشهر، وتمكن من تقديم استئناف للمحكمة المركزية الإسرائيلية إلا أنه رُفض، كما دفع 50 ألف شيكل لتقديم استئناف للمحكمة العليا ورُفض أيضًا.
ويعيش المقدسي إياد بالمنزل مع زوجته وستة أولاد منذ عام، وتبلغ مساحته 300 متراً مربعاً.
يذكر أن أوامر الهدم الذاتي شهدت هذا العام تصعيدًا كبيرًا في مدينة القدس، بقرار من بلدية الاحتلال، وطالت العديد من المنازل.
وكانت محكمة إسرائيلية قد أصدرت، الأحد، قرارا نهائيا بهدم 84 منزلا في حي وادي ياصول ببلدة سلوان في القدس الشرقية.
وتتشدد بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس المحتلة، في إصدار تراخيص البناء للفلسطينيين، كما تمنع البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق الخاضعة لسيطرتها في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها ضواحي القدس.
وتهدف سياسة الهدم وإخلاء المنازل والاستيلاء على منازل أخرى، الى تفريغ سلوان من السكان نظراً لموقعها المهم جنوب المسجد الأقصى.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قد وثّق مؤخراً هدم الجيش الإسرائيلي 698 مبنى، وتهجير 949 فلسطينيا في المنطقة المصنفة (ج) من الضفة الغربية وشرقي القدس، منذ بداية العام الجاري وحتى 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.