أخطرت بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس المحتلة، اليوم الأحد، بهدم بناية تعود لفلسطينيين في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة البناء بلا ترخيص.
وتتألف البناية من طابقين وتقع ما بين حيي البستان وعين اللوزة، حيث يضم الأول مركزاً طبياً، والطابق الثاني عددا من الشقق السكنية التي يعيش فيها نحو 30 من أفراد العائلة.
وتواجه ستة أحياء في سلوان خطر هدم منازلها بالكامل، بدعوى البناء دون ترخيص من قبل بلدية الاحتلال، أو بإخلائها وطرد سكانها لصالح الجمعيات الاستيطانية المتطرفة.
وكانت محكمة إسرائيلية قد أصدرت مؤخراً، قرارا نهائيا بهدم 84 منزلا في حي وادي ياصول ببلدة سلوان في القدس الشرقية.
وتهدف سياسة الهدم وإخلاء المنازل والاستيلاء على منازل أخرى، الى تفريغ سلوان من السكان نظراً لموقعها المهم والقريب جنوب المسجد الأقصى.
وتبلغ مساحة أراضي بلدة سلوان 5640 دونما، وتضم 12 حيا يقطنها نحو 58500 مقدسي، وتوجد في البلدة 78 بؤرة استيطانية يعيش فيها 2800 مستوطن.
وتتبع سلطات الاحتلال الإسرائيلي أشكالا مختلفة من التضييق على السكان المقدسيين لإجبارهم على الرحيل القسري عن المدينة المقدسة، وتركها لقمة سائغة للتوسع الاستيطاني.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قد وثّق مؤخراً هدم الجيش الإسرائيلي 698 مبنى، وتهجير 949 فلسطينيا في المنطقة المصنفة (ج) من الضفة الغربية وشرقي القدس، منذ بداية العام الجاري وحتى 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.