تهدف سياسة الهدم إلى تفريغ سلوان من السكان نظراً لموقعها المهم جنوب المسجد الأقصى
رفضت محكمة إسرائيلية استئنافًا تقدم به مواطنون مقدسيون ضد قرار سلطات الاحتلال هدم 58 منزلًا في حي وادي ياصول ببلدة سلوان في القدس المحتلة.
وبهذا القرار؛ بات من المتاح لبلدية الاحتلال تنفيذ عمليات الهدم في أي وقت تشاء.
ووفق المتحدث باسم أهالي بلدة سلوان، فخري أبو دياب؛ فإن تهجير أهالي حي وادي ياصول، ستكون بداية للانقضاض على باقي الأحياء الملاصقة والقريبة منه، وخاصة حي البستان ووادي حلوة لإحاطة البلدة القديمة والأقصى بحزام من المستوطنات.
وأضاف أن استهداف وادي ياصول يُعد “نقلة نوعية للاحتلال الذي كان يهدم منزلاً أو عمارة سكنية، والآن بدأ بسياسة هدم جماعي لأحياء بأكملها”، لافتاً إلى أن الاحتلال بدأ بشكل فعلي، تنفيذ مشروع “الحوض المقدس” من الشيخ جراح الى سلوان.
وبيّن أبو دياب ان “84 منزلا تسلمت أوامر هدم في الحي، وملفاتها في أروقة المحاكم منذ عام 2004، وفي عام 2014 طلبت بلدية الاحتلال من السكان إعداد خرائط هيكلية لمنازل ادعت أنها غير قانونية، وبعد أن استوفوا كافة الشروط؛ رفضت بلدية الاحتلال المخططات، وتوجه السكان واستأنفوا في المحكمة المركزية؛ التي أعطت أمس الضوء الأخضر لبلدية الاحتلال بالبدء بالهدم ورفضت استئناف الأهالي”.
ويقع حي وادي ياصول إلى الجنوب الغربي من البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ويمتد على 310 دونمات، ويضم منازل بنيت قبل عامي 1967 و1948، يعيش فيها 1050 نسمة.
ويعد الحي الخاصرة الجنوبية للمسجد الأقصى والبلدة القديمة، وتتيح السيطرة عليه للاحتلال أن يتقدم بسرعة للوصول إلى الأحياء الأخرى، والسيطرة عليها.
وتهدف سياسة الهدم وإخلاء المنازل والاستيلاء على منازل أخرى، الى تفريغ سلوان من السكان نظراً لموقعها المهم جنوب المسجد الأقصى.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قد وثّق مؤخراً هدم الجيش الإسرائيلي 698 مبنى، وتهجير 949 فلسطينيا في المنطقة المصنفة (ج) من الضفة الغربية وشرقي القدس، منذ بداية العام الجاري وحتى 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.