بلغت حصيلة قتلى احتجاجات السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم 43 قتيلاً
أصيب 98 مدنياً سودانياً، الثلاثاء، في اعتداءات الشرطة السودانية على تظاهرات تطالب باستعادة الحكم المدني في البلاد، وفق إحصاء لجنة أطباء السودان.
وأطلقت قوات الشرطة السودانية، عبوات غاز مسيل للدموع لتفريق المحتجين ضد إجراءات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان واتفاق وقعه مع رئيس الحكومة عبدالله حمدوك، وذلك أمام القصر الرئاسي في العاصمة، وفق شهود عيان.
وقالت لجنة أطباء السودان (غير حكومية) في بيان، إن “عدد الإصابات في التظاهرات الثلاثاء بالخرطوم، بلغ 98 إصابة، بينها 6 إصابات بالقنابل الصوتية، و15 بقنابل الغاز المسيل للدموع”.
وأضافت أنه التحقق جارٍ من إصابات أخرى بمدن ولايات أخرى لم تذكرها.
والثلاثاء؛ أعلنت لجنة أطباء السودان، ارتفاع حصيلة قتلى احتجاجات السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم إلى 43، إثر وفاة أحد متظاهري الخميس الماضي متأثرا بجراحه.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي؛ يعاني السودان أزمة حادة، لإعلان القائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابا عسكريا”.
وشكّل البرهان، الخميس الماضي، مجلس سيادة انتقاليا جديدا استبعد منه أربعة ممثلين لقوى الحرية والتغيير، والتحالف المدني المنبثق من الانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019.
وتتواصل الاحتجاجات رغم إعلان البرهان وحمدوك، توقيع اتفاق جديد في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يقضي بعودة الأخير إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية).
ومنذ إسقاط البشير؛ يتعرض كافة أصحاب الرأي والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم ممن ينتقدون السلطات السودانية، لخطر الاعتقال والتهديدات والمضايقات.