“شراب” هو ثاني معتقل رأي يُتوفى جراء التعرض للإهمال الطبي خلال الشهر الجاري
تواصل السلطات المصرية ممارسة سياسة “الإهمال الطبي” في سجونها، والذي أدى إلى وفاة العديد من معتقلي الرأي، الذين يعانون ظروف اعتقال غير آدمية.
وآخر ضحايا هذه السياسة التي تتعارض مع أبسط حقوق الإنسان؛ المعتقل “ناجي صبح السيد شراب”، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة أمس الأول الجمعة 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري في مستشفى سجن شبين الكوم، التي نُقل إليها بعد تدهور حالته الصحية جراء تعرضه للإهمال الطبي.
و”ناجي شراب” من قرية عرب أبو ذكرى قويسنا التابعة لمحافظة المنوفية، وهو معتقل منذ أبريل/نيسان 2018.
و”شراب” هو ثاني معتقل رأي يُتوفى جراء التعرض للإهمال الطبي خلال الشهر الحالي، فقد أُعلن مؤخراً عن وفاة المعلّم “نصر إبراهيم الغزلاني” (56 عاماً) بعد اعتقال دام ثماني سنوات في سجن العقرب، المعروف بظروف الاعتقال غير الآدمية.
وبوفاة “شراب” يرتفع عدد الموت داخل مقرات الاحتجاز والسجون المصرية منذ بدء العام الحالي إلى 45 ضحية، أكثرهم قضوا جراء تعرضهم للإهمال الطبي المتزامن مع ظروف اعتقال سيئة، ما رفع العدد الإجمالي للضحايا منذ يوليو/تموز 2013 إلى 912 ضحايا.
وتحتجز السلطات المصرية المئات من المعتقلين السياسيين في سجن العقرب (شديد الحراسة)، وهم يواجهون خطر الموت نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، ومنع دخول الأدوية، فضلاً عن إلغاء الزيارات الأسبوعية والاستثنائية الخاصة بالعطلات الرسمية والأعياد، وحرمان النزلاء من التهوية والكهرباء والماء الساخن بشكل كامل.