دخل بعض المعتقلين المرضى في حالات إعياء شديد بسبب حرمانهم من تناول الدواء
لليوم السادس على التوالي؛ تواصل إدارة سجن جمصة بمحافظة الدقهلية في مصر، توسعها في الانتهاكات التي ترتكبها بحق معتقلي الرأي.
وتعددت الانتهاكات في الحملة التي بدأت الأحد الفائت 12 ديسمبر/كانون الأول 2021، فمن حرمان المعتقلين من العلاج، إلى حرمانهم من الأغطية الخاصة، ومنعهم من التريّض، ووقف وجبات الطعام عنهم باستثناء مرة واحدة في اليوم، وتكون الوجبة غالباً رغيف خبز صغير مع قطعة جُبن.
وجردت إدارة السجن الزنازين من متعلقات المعتقلين، التي شملت الملابس وأدوات النظافة الشخصية، والطعام، والدواء، وغير ذلك من المتعلقات.
إضافة إلى ذلك؛ فقد تعرض 150 معتقلاً لما يُعرف بـ”التغريب“، وهو نقل السجين من معتقله إلى سجن آخر بعيد عن مدينته، ما يُصعب على ذويه زيارته، وغالبًا ما يكون السجن الجديد أسوأ، ويتم التعامل معه بقسوة كونه معاقباً بنقله من محافظة أخرى.
ودخل بعض المعتقلين المرضى في حالات إعياء شديد، كونهم يعانون من أمراض مزمنة تتطلب تناول الدواء في وقته، وهو الأمر الذي حرمتهم منه إدارة السجن، بأمر من ضابط يُدعى “محمد جمال” وهو اسم مستعار.
وبين فينة وأخرى، يشهد سجن جمصة حملات انتهاكات ممنهجة بحق معتقلي الرأي، تتضمن أحياناً الاعتداء على المعتقلين بالضرب والسب.
وكان عدد من المحكومين والمعتقلين بسجن جمصة قد أضربوا عن الطعام في 7 فبراير/شباط 2021، احتجاجا على سوء المعاملة، والإهانة البدنية واللفظية التي توجهها لهم إدارة السجن، وحلق رؤوس من اعترض منهم، وإدخالهم التأديب.