أقدمت إدارة سجن “الدامون” الإسرائيلي، على تنفيذ عمليات تنكيل متتالية بحق الأسيرات الفلسطينيات، منذ عدة أيام.
عزلت إدارة السجون الإسرائيلية كلا من الأسيرات شروق دويات، ومرح باكير، ومنى قعدان
وتمثلت هذه العمليات بالاعتداء على الأسيرات بالضرب المبرح، وسحلهن، ما أدى إلى إصابة بعضهن، بالإضافة إلى عزل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي ممثلات الأسيرات، وهن: شروق دويات، ومرح باكير، ومنى قعدان.
وتكررت عمليات التنكيل بحق الأسيرات مؤخراً، حيث قُطعت عنهن الكهرباء، وتم نزع الحجاب عن رؤوس بعضهن، وفقدت إحدى الأسيرات الوعي خلال الاعتداء عليها، بينما واصلت إدارة السجن تهديدهن برش الغاز داخل غرفهن.
وفرضت إدارة السجن على الأسيرات عقوبات جماعية، تمثلت بحرمانهن من “الكانتينا” (متجر السجن) وزيارات الأهالي، وفرض غرامات مالية عليهن.
وتزايد اعتقال النساء بشكل ملحوظ منذ العام 2015، وبلغ عدد الأسيرات اللواتي تم اعتقالهن منذ عام 2015 أكثر من 1000 أسيرة، بينهن أمهات أسرى وقتلى فلسطينيين، وفتيات قاصرات، لا سيما في القدس.
ويمارس الاحتلال أساليب تعذيب وتنكيل بحق الأسيرات، تتمثل باحتجازهن داخل زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، إضافةً إلى الظروف الحياتية التي يعانين منها، والتي تتنصل إدارة السجون منها بحجة عدم توافر موازنة كافية للقيام بإصلاحات داخل السجون، إذ تعاني الأسيرات من ارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، إضافةً إلى وجود مشكلة في أرضية ساحة الفورة.
وتضطر الأسيرات لاستخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، كما تعاني الأسيرات من وجود كاميرات في ساحة الفورة، الأمر الذي ينتهك خصوصيتهن، وعلى مدار السنوات الماضية، نفذت الأسيرات خطوات احتجاجية رفضاً لاستمرار إدارة السجون بانتهاك خصوصيتهن بطرق وأساليب مختلفة.
وبلغ عدد الأسيرات حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، 32 أسيرة يقبعن في سجن “الدامون”، بينهن 9 أمهات، بينما تعتقل سلطات الاحتلال في سجونها 4550 فلسطينيا، وحوالي 170 قاصرا، ونحو 500 معتقل إداري.