تتعمد إدارة سجن “عوفر” الإسرائيلي، المماطلة في توفير العلاج اللازم للمعتقل الإداري المريض بالسرطان، عبدالباسط معطان، ما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي مؤخراً بشكل ملحوظ.
وتزداد التخوفات على حياة الأسير معطان، خاصة أنه بدأ يعاني في الآونة الأخيرة من مشاكل في التنفس، وأوجاع في الصدر.
والأسير الفلسطيني عبدالباسط معطان (48 عاماً) من قرية برقة قضاء مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، اعتقلته قوات الاحتلال في 25 تشرين أول/أكتوبر الماضي، وكان قد خضع لعدة عمليات جراحية قبل اعتقاله، جرى خلالها استئصال جزء من القولون، وتبين لاحقاً أن الخلايا السرطانية لم تنتهِ، وأن هناك احتمالية لانتشار المرض.
يشار إلى أن معطان أسير سابق، فقد أمضى نحو تسع سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، غالبيتهم رهن الاعتقال الإداري، وهو متزوج وأب لأربعة من الأبناء.
والاعتقال الإداري؛ هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، بزعم وجود تهديد أمني، دون توجيه لائحة اتهام، ويجدد لستة أشهر قابلة للتمديد.
وأدت سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) إلى إصابة كثير من الأسرى بأمراض خطيرة، لا سيما ممن أمضوا سنوات طويلة في الأسر.
ويبلغ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال نحو 550، وعدد الذين فقدوا حياتهم جرّاء سياسة الإهمال الطبي 71 أسيراً، من بين 226 قضوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين.