وثق تقرير للأمم المتحدة، قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بقتل فلسطينييْن، وإصابة 348 آخرين، وهدم 15 منزلاً يملكها فلسطينيون في الضفة الغربية، وذلك خلال الأسبوعين الماضيين.
وذكر التقرير الصادر اليوم الأربعاء، عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية (أوتشا) ويُغطي الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين، خلال الفترة ما بين 7 و20 كانون أول/ديسمبر الحالي، أن فلسطينييْن قُتلا، وأصيب 348 فلسطينيًا، من بينهم 109 أطفال، بجروح خلال وعقب عمليات التفتيش والاعتقال في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
وأشار التقرير إلى تنفيذ قوات الاحتلال 112 عملية تفتيش ومداهمة، حيث اعتقلت على إثرها 197 فلسطينياً في مختلف أنحاء الضفة الغربية، ونفذ أعلى عدد من هذه العمليات في محافظة الخليل (جنوباً) حيث بلغت 27، تلتها رام الله (22)، والقدس المحتلة (17).
كما أشار إلى مهاجمة مستوطنين لفلسطينيين، حيث أصابوا ثلاثة منهم بجروح في حادثين، وألحقوا أضرارا بممتلكات الفلسطينيين في 20 حادثًا في شتى أرجاء الضفة الغربية.
وفي قطاع غزة؛ أشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال، أطلقت النيران التحذيرية في 36 مناسبة على الأقل، قرب السياج الحدودي أو قبالة ساحل غزة، بحجة فرض القيود على الوصول، واعتقلت صيادين، وصادرت قارباً، فيما نفذت الجرافات العسكرية الإسرائيلية عمليتي تجريف للأراضي قرب السياج الحدودي داخل غزة.
وبشأن عمليات الهدم بالضفة الغربية المحتلة؛ أوضح التقرير أن الاحتلال قام بهدم 15 مبنى فلسطينيا، خلال الأسبوعين الماضيين، بحجة افتقارها إلى رخص البناء.
وأدت عمليات الهدم إلى تهجير 64 مواطنا فلسطينيا، بمن فيهم 30 طفلًا، وإلحاق الأضرار بسبل عيش نحو 52 آخرين.
هدم منزل في جبل المكبر
واليوم الأربعاء؛ هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، منزلا في بلدة جبل المكبر، بمدينة القدس المحتلة، واعتدت على المواطنين المحتجين على عملية الهدم، ما أسفر عن عدد من الاصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق.
واقتحمت قوات الاحتلال البلدة، ونشرت قواتها في محيط منزل المواطن حسين بشير، قبل أن تشرع جرافة تابعة لجيش الاحتلال بهدمه.
واستنادا إلى معطيات “أوتشا”؛ فقد هدمت السلطات الإسرائيلية 157 مبنى بالقدس الشرقية منذ بداية العام الجاري، ما أدى إلى تهجير 247 فلسطينيا.
وبالمقارنة؛ فقد هدمت سلطات الاحتلال 175 مبنى خلال العام 2020، و203 مباني خلال العام 2019.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض إصدار تراخيص البناء للفلسطينيين بالقدس المحتلة، كما تمنع البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق الخاضعة لسيطرته بالضفة الغربية المحتلة، في مقابل ارتفاع واضح في عدد رخص البناء التي تمنح لمستوطنين إسرائيليين في القدس.