قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن حياة الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام هشام أبو هواش في خطر، حيث تردت صحته تماما بالإضافة إلى فقده القدرة على الحركة والكلام بعد مرور نحو 134 يوماً على إضرابه اعتراضاً على تمديد اعتقاله إدارياً.
وأوضحت المنظمة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أبو هواش في أكتوبر/تشرين الأول 2020، ومنذ ذلك الحين يتم تجديد اعتقاله إدارياً بصورة تعسفية وهو أمر قرر أبو هواش الاحتجاج عليه بالإضراب عن الطعام منذ أغسطس/آب الماضي.
وبينت المنظمة أنه وبحسب التقارير الطبية فإن أبو هواش يواجه الموت بسبب نقص كمية السوائل والأملاح في جسمه الأمر الذي أدى لفقدانه جزء كبير من وزنه وإصابته بإعياء شديد ودوار دائم مع بدء تضرر جهازه العصبي ووظائف أعضائه الحيوية القلب، والكبد، والكلى، والرئتين.
أظهر مقطع مصور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أن أبو هواش لم يعد بإمكانه مفارقة الفراش وفقد القدرة على الإدراك وهو أمر يستوجب نقله إلى مستشفى مجهز بأجهزة وخدمات طبية عالية، وهو أمر مستحيل في ظل تعنت إدارة الاحتلال التي ترفض الإفراج عنه حتى الآن.
ولفتت المنظمة أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قراراً يقضي بتجميد أمر الاعتقال الإداري بحق أبو هواش، بما يعني أن إدارة سجون الاحتلال والمخابرات (الشاباك) تخلي مسؤوليتها عن مصيره، وتحويله إلى “معتقل” غير رسمي في مستشفى (أساف هروفيه) الإسرائيلي المحتجز بداخلها حالياً، لذلك سيبقى “أبو هواش” تحت حراسة أمن المستشفى، بدلًا من حراسة السّجانين، وهذا فعلياً يُبقي عائلته غير قادرة على نقله إلى أي مكان آخر.
وأكدت المنظمة أن تعنت سلطات الاحتلال ورفضها الاستجابة لمطلب الأسير بإنهاء اعتقاله الإداري الذي صدر قبل نحو أسبوعين قرارا بتثبيته لمدة أربعة أشهر آخرين، يؤكد مدى استهتار الاحتلال بحياة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية سيئة السمعة.
وطالبت المنظمة الفرق المعنية في الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان،والدول التي تربطها علاقات مع سلطات الاحتلال التدخل بشكل عاجل لإنقاذ حياة الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش، والعمل على إنهاء احتجازه بشكل فوري.