يتواصل سقوط الضحايا في صفوف معتقلي الرأي في السجون المصرية، نتيجة سوء أوضاع الاحتجاز، وفقدان الرعاية الطبية، في ظل ظروف اعتقال غير آدمية.
آخر الضحايا هو النائب البرلماني السابق “هشام القاضي حنفي” الذي قضى داخل محبسه بسجن العقرب، الذي نقلته السلطات المصرية إليه منذ 10 أيام فقط.
و”هشام” يبلغ من العمر 61 عاماً، وهو نائب سابق عن محافظة قنا، وجرى اعتقاله في 2014 لمدة أربع سنوات، ثم أعيد اعتقاله مجدداً في 8 مارس/آذار الماضي، وهو يقضي حكماً بالسجن المشدد لمدة 15 سنة.
والضحية من قرية عرب الرمل/مركز قويسنا بالمنوفية، وهو شقيق “أبو بكر القاضي” الذي توفي هو الآخر داخل محبسه عام 2014.
و”هشام” هو سادس معتقل رأي يُتوفى في السجون المصرية خلال الشهر الحالي، فقد أُعلن مؤخراً عن وفاة كل من: المعتقل “سالم السيد حسان” داخل محبسه في سجن وادي النطرون، والمعتقل “طلعت عبدالحكيم” في سجن المنيا، والمعتقل “ناجي صبح السيد شراب” الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى سجن شبين الكوم، والمعتقل “نصر إبراهيم الغزلاني” بعد اعتقال دام ثماني سنوات في سجن العقرب، المعروف بظروف الاعتقال غير الآدمية.
وبوفاة “هشام القاضي” يرتفع عدد المتوفين داخل مقرات الاحتجاز والسجون المصرية منذ بدء العام الحالي إلى 49 ضحية، أكثرهم قضوا جراء تعرضهم للإهمال الطبي المتزامن مع ظروف اعتقال سيئة، ما رفع العدد الإجمالي للضحايا منذ يوليو/تموز 2013 إلى 916 ضحية.