أُصيب 24 فلسطينياً برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأكثر من 35 شخصاً بالاختناق خلال الاعتداءات التي قام بها جنود الاحتلال على مسيرات ومظاهرات فلسطينية تنديداً بسياسات الاستيطان المتصاعدة.
وبحسب مصادر طبية في الهلال الأحمر الفلسطيني، فإنه تم رصد إصابة 19 فلسطينياً في بلدة بيتا (جنوب نابلس)، من بينها 4 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و15 بالاختناق نتيجة استنشاق غاز مسيل للدموع.
وفي بيت دجن (شرقي نابلس)، تم رصد إصابة 12 مواطناً فلسطينياً بالرصاص المغلف بالمطاط، و20 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
كما تم الاعتداء على المظاهرات التي خرجت في شمال الضفة الغربية، حيث تم رصد وتوثيق إصابة 5 من الشباب الفلسطيني المشارك في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وفي مدينة الخليل (جنوب الضفة)، قال الناطق باسم جمعية الهلال الأحمر عيد أبو منشار، إن “شابين أصيبا بالرصاص المطاطي في اليد وثالثا في القدم، وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج”.
وتشير التقارير الحقوقية إلى وجود 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
بالحديث عن الاستيطان، أجبرت قوات الاحتلال -الجمعة 07 يناير/كانون الثاني- المواطن المقدسي نعيم قراعين على هدم منزله في حي رأس العامود ببلدة سلوان في القدس المحتل.
ويبرر الاحتلال الإسرائيلي قرار الهدم بأن المنزل غير مرخص، بالرغم من أنه لا يتم إعطاء المواطنين الفلسطينيين تراخيص للبناء إلا بصعوبة بالغة ومقابل مبالغ مالية طائلة، في المقابل، يتم إعطاء تراخيص بناء للمستوطنين الإسرائيليين في نفس المناطق، أو تصدر قرارات إخلاء تجبر الفلسطينيين على مغادرة منازلهم لصالح المستوطنين.
وبحسب الإحصاءات، فإنه خلال السنوات الماضية، سلمت طواقم بلدية الاحتلال 6817 أمر هدم قضائي وإداري لمنازل في أحياء البلدة، بالإضافة إلى أوامر إخلاء لـ53 بناية سكنية في حي بطن الهوى لصالح المستوطنين.
الجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال نفذت 173 عملية هدم لمنشآت مقدسيين في القدس المحتلة وضواحيها خلال 2021، من بينها عمليات هدم ذاتية تمت بشكل قسري، بعدما أُجبر أصحابها على هدمها لتفادي العقوبة بغرامات مالية باهظة.