أدانت صحفيو تونس “اعتداءات قوات الأمن الخطيرة وغير المسبوقة” ضد الصحفيين، خلال تغطيتهم مظاهرات الجمعة المناهضة لإجراءات الرئيس قيس سعيّد.
وقالت نقابة الصحفيين التونسيين في بيان، اليوم السبت، إن “وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية (تابعة لها)، سجلت أكثر من 20 اعتداءً، حيث استهدفت قوات الأمن الصحفيين والمصورين الصحفيين بالعنف الشديد خلال تصديها لمحاولة المحتجين دخول شارع الحبيب بورقيبة”.
وأضاف البيان أنه تم “استهداف الصحفيين رغم ارتدائهم لصدرياتهم المميزة، وتأكيدهم خلال الاعتداء عليهم على صفتهم الصحفية”.
وبيّن أن “التوقيفات طالت أربعة صحفيين ومصورين صحفيين خلال عملهم بسبب تصويرهم للتعاطي الأمني مع المحتجين ولعمليات التوقيف التي استهدفت المحتجين المنتمين لمختلف الأطراف المحتجة”.
وندد البيان بشدة “بالعنف الهمجي والتوقيفات التي مارستها قوات الأمن في حق منظوريها، وهو ما تعتبره يكرس دولة القمع البوليسي عوض دولة الأمن الجمهوري”، معتبراً “ما حدث خطوة إلى الخلف نحو مزيد التضييق على الحريات العامة ومن بينها حرية التعبير وخاصة حرية الصحافة”.
وتعاني تونس أزمة سياسية منذ 25 يوليو/ تموز الماضي، حين فرض الرئيس التونسي قيس سعيّد إجراءات “استثنائية” منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.
وجاءت الاحتجاجات، الجمعة، استجابة لدعوات من مبادرة حزبية وشعبية، رفضا لإجراءات الرئيس سعيّد.
ومنعت قوات الأمن المتظاهرين، من الوصول إلى شارع “الحبيبة بورقيبة” واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم، الجمعة، تزامنا مع الذكرى الـ11 للثورة، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك، زين العابدين بن علي (1987ـ2011).