قال فريق الخبراء الإقليميين والدوليين حول اليمن، السبت، إن 562 طفلاً جندتهم جماعة الحوثي لقوا حتفهم في المعارك الدائرة بالبلاد، خلال خمسة أشهر من العام المنصرم.
ويتكون الفريق المذكور من ثلاثة خبراء، ويتولى رصد حالة حقوق الإنسان في اليمن والإبلاغ عنها.
وقال الفريق التابع للأمم المتحدة في تقريره السنوي: “تلقينا قائمة تضم 562 طفلًا جندهم الحوثيون خلال 5 أشهر من العام الماضي 2021 ولقوا حتفهم في المعارك”.
وأضاف التقرير أن الفريق وثق “حالات من تهديد الحوثيين للأسر المستفيدة من المساعدات الإنسانية، من خلال شطب أسمائهم من قائمة المستفيدين، في حال رفضت السماح لأطفالها بالانضمام إلى قواتها”.
وأوضح أن “الحوثيين يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، ويحاصرون الشعب من خلال وضع شروط معقدة أمام المنظمات الداعمة” وفق قوله.
وتابع التقرير: “يرتكب جميع أطراف الصراع انتهاكات وتجاوزات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان بدون عقاب، وذلك بسبب ضعف النظام القضائي وعجزه عن قيامه بمهامه”، دون تفاصيل.
وكان بيان أصدره مؤخراً المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “تيد شيبان”، قد وثق مقتل 17 طفلاً في اليمن خلال أول 22 يوماً من العام الجاري، جراء الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو سبع سنوات.
وأوضح البيان أن “عدد الأطفال الذين قتلوا باليمن فقط منذ بداية هذا عام هو 17″، مضيفاً أن “هذا الرقم يقارب ضعف العدد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بأكمله”.
وتابع: “لا يزال الأطفال في اليمن هم أول من يدفع الثمن خلال ما يقرب من سبع سنوات، في واحدة من أكثر النزاعات المسلحة وحشية في التاريخ الحديث”.
ودعت يونيسف “أطراف النزاع في اليمن، ومَن لهم نفوذ عليهم، إلى حماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال، في جميع الأوقات”، لافتة إلى “ضرورة حماية المناطق المأهولة بالمدنيين، والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق التعليمية والطبية، وعدم استهدافها”.
ويشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.