اقتحم نواب في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) اليوم الخميس، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة).
ووفق مصادر إعلامية عبرية؛ فإن أعضاء في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، قاموا اليوم بجولة في المسجد الإبراهيمي، للاطلاع على عمليات التهويد الجارية هناك، وبناء مصعد لتسهيل عمليات اقتحامه لعدد أكبر من المستوطنين.
وأشار إلى أن وزير الجيش بيني غانتس، وافق في آب/أغسطس الماضي على مشروع مصعد كهربائي، وبدأت الأعمال لتركيبه، لكنها توقفت في وقت لاحق، رغم أن المحكمة العليا التابعة للاحتلال وافقت على إقامته أيضًا.
يشار إلى أنه في 3 أيار/مايو 2020، صادق وزير الجيش آنذاك (ورئيس الحكومة حاليا) نفتالي بينيت، على وضع اليد على مناطق ملاصقة للمسجد الإبراهيمي لإنشاء المصعد الذي أقره مجلس التنظيم الأعلى، أحد أذرع الإدارة المدنية الإسرائيلية (التابعة لجيش الاحتلال) بالضفة المحتلة.
ويقول الفلسطينيون إن قرار الاحتلال الإسرائيلي إنشاء مصعد في المسجد الإبراهيمي، يعد انتهاكا للقرارات الأممية، لكونه يغيّر معالم وهوية المسجد التاريخية، باعتباره موروثا يجب حمايته. كما يتهم الفلسطينيون، سلطات الاحتلال، بالعمل على السيطرة الكاملة على المسجد، وتحويله لكنيس يهودي.
وتغلق سلطات الاحتلال منطقة المسجد بحواجز عسكرية وأسلاك شائكة، بالإضافة إلى بوابات إلكترونية منذ العام 1994 إثر مذبحة المسجد الإبراهيمي التي راح ضحيتها 29 من المصلين المسلمين برصاص مستوطن يهودي، حيث سيطرت “تل أبيب” على نصف المسجد، وحوّلته إلى كنيس لليهود.
من جهة أخرى؛ اقتحم مستوطنون، اليوم الخميس، المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع في الأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيا.