تحت حماية شرطة الاحتلال؛ هاجم مستوطنون إسرائيليون، مساء السبت، منازل تعود لفلسطينيين في حيّ الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، وقذفوها بالحجارة، ما أدى لإصابة عدد من قاطنيها فضلا عن خسائر مادية فيها.
وألقى عشرات المستوطنين الحجارة تجاه المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم ومركباتهم في حيّ الشيخ جراح، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، بالإضافة لخسائر مادية.
وأشار الشهود إلى أن القوات الإسرائيلية، انتشرت بشكل مكثف داخل وفي محيط حي الشيخ جراح عقب اعتداء المستوطنين على السكان الفلسطينيين.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التحريض الرسمي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين، حيث تقوم الشرطة الإسرائيلية بحماية الاعتداءات على الفلسطينيين، وتطلق قنابل الغاز صوب المواطنين الذين يحاولون التصدي لاعتداءات المستوطنين عليهم.
وبين الفينة والأخرى، يقدم مستوطنون أو قوات إسرائيلية باعتداءات ضد الفلسطينيين في حيّ الشيخ جراح، وأحياء فلسطينية أخرى في القدس؛ بهدف ترحيلهم من منازلهم، وفق ما تؤكده هيئات فلسطينية.
نائب إسرائيلي ينقل مكتبه لـ”الشيخ جراح”
وفي السياق ذاته؛ نقل عضو الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، مكتبه كنائب في البرلمان، للمرة الثانية، إلى حيّ الشيخ جراح، بحجة دعم اليهود الذين يسكنون هناك”.
وفي مايو/أيار من عام 2021، حاول “بن غفير”، نقل مكتبه إلى الحي إثر مواجهات نشبت بين الفلسطينيين والمستوطنين داخله، لكن السكان الفلسطينيين والمتضامنين تصدوا له، فيما منعته حكومة بنيامين نتنياهو آنذاك، من القيام بتلك الخطوة “خوفا من التصعيد”.
ومنذ عام 1956، تقيم 27 عائلة فلسطينية في منازلها المهددة بالمصادرة بالشيخ جراح، بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية (التي كانت تحكم الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، قبل احتلالها عام 1967) ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وتواجه عشرات العائلات الفلسطينية في مدينة القدس، لا سيما في الشيخ جراح وسلوان، إنذارات بالإخلاء من منازل لها تقيم فيها منذ عقود لصالح مستوطنين.