قُتل مواطن سوداني وأصيب 92 آخرون، أمس الأحد، جراء اعتداء قوات الأمن على مظاهرات مطالبة بحكم مدني كامل، وإطلاق سراح المعتقلين، بالعاصمة الخرطوم.
ووفق بيان للجنة أطباء السودان المركزية؛ فإن مواطناً قُتل “جراء إصابته برصاص من قبل قوات الأمن” بمدينة بحري شمالي الخرطوم.
والقتيل هو فيصل عبدالرحمن (51 عاماً) حيث تعرض وهو في شرفة إحدى المستشفيات لإصابة برصاصة حية في الصدر، أطلقها الأمن السوداني أثناء قمعه للمظاهرات.
وأوضحت اللجنة أن القتيل كان “مريضاً يرقد بمستشفى الخرطوم بَحْرِي، بعد أن أجريت له عملية بتر لأحد أطرافه، وخرج لاستنشاق الهواء بالشُرفة بعد شعوره بالضيق داخل العنبر، نتيجة إطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة، لتتم إصابته في الصدر برصاصة حية، توفي على إثرها”.
وبمقتل “فيصل عبدالرحمن” ارتفع عدد القتلى في البلاد إلى 82 قتيلا منذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وفي بيان آخر؛ أعلنت لجنة أطباء السودان، أن إجمالي إصابات مظاهرات مليونية الأحد “20 فبراير”، بلغت 92 إصابة بالعاصمة الخرطوم.
وأفادت اللجنة الطبية غير الحكومية، فجر الإثنين، أن مجمل الاصابات التي تم حصرها في مليونية 20 فبراير بلغت 92 إصابة، بينها حالتا إصابة برصاص حي، و23 حالة إصابة في الرأس بعبوات الغاز.
وذكر البيان أن الإصابات بمدن العاصمة الثلاث شملت “الخرطوم 71 إصابة وفي مدينة بحري شمالي الخرطوم 18 إصابة، و3 إصابات بمدينة أم درمان غربي العاصمة”.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي؛ يعاني السودان أزمة حادة، لإعلان القائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابا عسكريا“.