أقام مستوطنون إسرائيليون بؤرة استيطانية جديدة على أراضي قرية فلسطينية جنوبي الضفة الغربية المحتلة سبق وأدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” على قائمة التراث العالمي.
ووفق إعلام عبري؛ فإنه تم إنشاء بؤرة استيطانية جديدة الأسبوع الماضي في بلدة “بتير” غربي بيت لحم، ولم يتمكن الفلسطينيون من أصحاب الأراضي المحاذية للأرض التي أقيمت عليها البؤرة الاستيطانية من الوصول إلى أراضيهم منذ إنشائها.
ومع إقامة البؤرة؛ أحضر المستوطنون شاحنة كانت تستخدم للسكن، ومنزل متنقل (كرفان) وحظيرة غنم إلى المكان.
وقام المستوطنون بتوسيع طريق استيطاني سبق وشقوه، وهي المرة الرابعة التي يحاول فيها المستوطنون إقامة بؤرة استيطانية في الموقع.
وفي عام 2014، أعلنت منظمة اليونسكو “بتير” موقعاً للتراث العالمي، وتم ذلك في إجراء عاجل؛ لأنه كانت هناك خطط في ذلك الوقت لبناء جدار الفصل الإسرائيلي في أراضيها.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (غير حكومي) حسن بريجة، في تصريحات إعلامية، إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي جرف أرض فلسطينية مساحتها تزيد عن 20 دونماً (الدونم ألف متر)، في منطقة الخمار في بتير واقتلع عشرات أشتال الزيتون”.
وتجدر الإشارة إلى أن قرية “بتير”، قد أدرجت في منتصف حزيران عام 2014 ضمن قائمة “التراث العالمي المهدد”، ورغم ذلك فلا تزال القرية مستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد أن كسب الأهالي معركتهم في منع بناء الجدار العنصري على أراضيهم.
وتبلغ مساحة القرية الإجمالية ستة آلاف و681 دونماً، منها ألف و467 دونما مصنفة ضمن المنطقة “ب”، وخمسة آلاف و214 دونما ضمن المنطقة “ج”.
وتمنع سلطات الاحتلال، البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة “ج” دون تراخيص، والتي يُعد من شبه المستحيل الحصول عليها.
وصنفت اتفاقية “أوسلو 2” الموقعة عام 1995 بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، أراضي الضفة إلى ثلاثة مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتُشكّل الأخيرة نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.
وتشير بيانات إسرائيلية غير حكومية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها شرق القدس.