هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قرية “العراقيب” الفلسطينية في النقب المحتل عام 1948، للمرة الـ199 على التوالي، وشردت أهلها، على الرغم من أجواء الطقس الشديدة البرودة.
وقال الناشط عزيز الطوري، في تصريحات صحفية، إن جرافات الاحتلال اقتحمت القرية، وأخرجت الأهالي عنوة، ومن ثم هدمت المنازل.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد هدمت العراقيب للمرة الأخيرة، نهاية الشهر الماضي.
ومنازل “العراقيب” مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة.
وفي كل مرة تقوم به سلطات الاحتلال بهدم قرية العراقيب، يعيد الأهالي نصبها من جديد من أخشاب وغطاء من النايلون؛ لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديًا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى، في يوليو/تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
وكان آخر هدم للقرية من قبل السلطات الإسرائيلية قبل هذا الهدم الأخير؛ في 17 شباط/فبراير الماضي للمرة الثامنة، في ظل تفشي كورونا.
وتصر حكومة الاحتلال الإسرائيلي على عدم الاعتراف بقرية العراقيب، في الوقت الذي يؤكد سكانها على البقاء في أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.
وأقيمت قرية العراقيب للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وتعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم، كما تفعل مع عشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، حيث لا تعترف بها، وترفض تقديم أية خدمات لها.