سقط قتيل خلال مظاهرات مطالبة بالحكم المدني في الخرطوم، الأربعاء، إثر إصابته في الظهر برصاص الأمن السوداني.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) إن المواطن الطيب عبدالوهاب (19 عاماً) توفي إثر إصابته برصاصة أطلقتها قوات الأمن خلال قمعها مظاهرات 6 أبريل في شرق النيل، شرقي العاصمة الخرطوم.
وبمقتل عبدالوهاب يرتفع العدد الكلي لقتلى الشعب السوداني منذ أحداث 25 أكتوبر/تشرين الأول إلى 94 قتيلاً.
وأكدت “أطباء السودان” أن الأمن السوداني اعتدى على الأطباء والكوادر الطبية بمستشفى شرق النيل الحكومي، وعلى خلفية ذلك أُغلقت طوارئ المستشفى.
ووفق شهود عيان؛ فقد أطلقت قوات الأمن في الخرطوم، مساء الأربعاء، الغاز المسيل للدموع وأعيرة نارية لتفريق متظاهرين يطالبون بـ”حكم مدني كامل”.
ومؤخراً؛ دعا خبير الأمم المتحدة بشأن حالة حقوق الإنسان في السودان، أداما ديانغ، الجيش السوداني إلى “وضع حد للاستخدام المفرط للقوة ورفع حالة الطوارئ في البلاد”.
وأعرب ديانغ عن قلقه إزاء الآثار السلبية لحالة الطوارئ على حقوق الإنسان، والاعتداءات على المرافق الطبية والعاملين الصحيين، ومضايقة وسائل الإعلام والصحفيين والاعتقالات التعسفية، واحتجاز المتظاهرين ونشطاء حقوق الإنسان، واستخدام التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، تعاني السودان أزمة حادة، جراء إعلان القائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابا عسكريا“.