توفي طبيب الأسنان المعتقل في سجن “وادي النطرون” المصري، أحمد أبو السعود عمرو (59 عاماً) في ظروف غامضة.
وكان الطبيب أحمد يقضي حكما بالسجن لمدة 15 عاماً، على ذمة قضية اقتحام شرطة كرداسة بعد اعتقاله في 19 سبتمبر/أيلول 2013.
وفي السياق ذاته؛ قالت مصادر حقوقية إن عائلة الطالب في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، حمزة أحمد سيد محمد السروجي، تبلغت أمس بخبر وفاته، وذلك بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على إخفائه قسرياً.
وأكدت المصادر أن السلطات المصرية قامت بتصفية “حمزة” جسدياً بعد ستة أشهر من اختفائه القسري بتاريخ 22 فبراير/شباط 2019.
وبوفاة “أحمد أبو السعود”، والإعلان عن تصفية “حمزة السروجي” يرتفع عدد ضحايا الموت داخل مقرات الاحتجاز والسجون المصرية منذ بدء العام الحالي إلى سبع ضحايا، أكثرهم قضوا جراء تعرضهم للإهمال الطبي المتزامن مع ظروف اعتقال سيئة، ما رفع العدد الإجمالي للضحايا منذ يوليو/تموز 2013 إلى 923.
وفي شهر أبريل/نيسان الجاري؛ توفي أيضاً عبد المحسن فؤاد، من محافظة الإسكندرية، بسبب الإهمال الطبي في مستشفى سجن أبو زعبل بالقاهرة، حيث كان محبوسا احتياطيًا منذ أغسطس/آب 2021.
وتحتجز السلطات المصرية المئات من المعتقلين السياسيين في سجن العقرب (شديد الحراسة)، وهم يواجهون خطر الموت نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، ومنع دخول الأدوية، فضلاً عن إلغاء الزيارات الأسبوعية والاستثنائية الخاصة بالعطلات الرسمية والأعياد، وحرمان النزلاء من التهوية والكهرباء والماء الساخن بشكل كامل.