السلطات المصرية تحجم عن الإعلان عن أعداد المصابين الحقيقية داخل السجون
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن وفاة الصحفي المعارض محمد منير (65 عاما) الاثنين 13 يوليو/تموز الجاري، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، بعد أيام من إخلاء سبيله تكشف عن كذب وزارة الداخلية فيما يتعلق بالإجراءات التي زعمت القيام بها لضمان منع انتشار الفيروس داخل السجون.
وأضافت المنظمة أن السلطات المصرية أخلت سبيل “منير” في الثاني يوليو/تموز الجاري بعد اعتقاله منتصف يونيو/حزيران الماضي، وإيداعه قسم شرطة الطالبية قبل أن يُنقل إلى مستشفى سجن طرة حيث أصيب بفيروس كورونا المستجد أثناء فترة اعتقاله.
وأوضحت المنظمة أنها تلقت بلاغات من معتقلين مصريين تفيد بتفشي وباء كورونا داخل العديد من مقار الاحتجاز المصرية، كان آخرها منطقة سجون وادي النطرون، حيث أصيبت عنابر كاملة دون أن تتخذ إدارة السجن أي إجراءات لعزل المعتقلين المصابين أو علاجهم، وقد ارتفع عدد وفيات المعتقلين نتيجة الوباء في مختلف مقار الاحتجاز المصرية إلى 15 شخصا، بينما تحجم السلطات المصرية عن الإعلان عن أعداد المصابين الحقيقية.
وحملت المنظمة السلطات المصرية المسؤولية عن سلامة وحياة المعتقلين الذين لا يملكون أي وسيلة لحماية أنفسهم، ولا تتاح لهم أي فرصة لاتباع تدابير الوقاية والعلاج من الوباء، وطالبت المنظمة السلطات مجددا بتنفيذ توصيات منظمة الصحة العالمية بتقليص عدد المحتجزين إلى الحد الأدنى، وتوفير الخدمات الصحية والبيئة الملائمة للمحتجزين وفقاً للمعايير الصحية اللازمة.