قررت نيابة السادات بمحافظة المنوفية، بدلتا مصر، حبس الصحفي أحمد الباهي، مراسل موقع مصراوي في المنوفية، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، إثر اتهامه في قضية “التحريض على العنف”.
وجاء الإعلان عن حبس الباهي رسمياً بعد ساعات من تداول أنباء عبر منصات التواصل الاجتماعي باعتقاله، على خلفية اشتراكه في تغطية أحداث بإحدى قرى المحافظة.
وقال عضو مجلس نقابة الصحافيين المصرية، محمود كامل، إن سبب اعتقال الباهي أنه “تحرك لتغطية صحفية في جزيرة أبو نشابة التابعة لمركز السادات بمحافظة المنوفية، بعد مقتل شاب في القرية، وأثناء وجود الباهي في محل واقعة القتل، طلب منه رجال الأمن عدم التصوير، وهو ما امتثل له بالفعل، وغادر الجزيرة بعدما اقتنع الأهالي بأن الأمن سيجلب حق الشاب المتوفى”.
وأضاف كامل، نقلًا عن زملاء الباهي في المنوفية، أن الأهالي تحركوا “نحو بيت الجاني وحاولوا الطرق على الجدران، وصعدوا للطابق الرابع، وكانت بضع سيدات من أهل المتوفى واقفات أسفل بيت الجاني، ووقع على رؤوسهن جدار بسبب الطرق الشديد عليه من أهل المتوفى، ما أسفر عن وفاة سيدة (زوجة عم المتوفى) وإصابة أربعة أخريات، وقد وصلت مقاطع فيديو للصحفي أحمد الباهي بشأن تلك الواقعة الجديدة، لكنه لم ينشرها أيضًا”.
وتابع: “بعدها فوجئ الباهي بالقبض عليه من منزله في السادسة صباحًا، وتم ترحيله لقسم شرطة السادات، وتم توجيه تهمة التحريض على العنف، وأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات في القضية”.
وباعتقال الباهي يرتفع عدد الصحفيين المصريين في السجون، سواء أعضاء نقابة الصحافيين أو الممارسين من غير الأعضاء، إلى 70 صحفياً.
وصنفت مصر في المرتبة 166 في نسخة عامي 2020 و2021 على التوالي لحالة الصحافة والإعلام، بنزول مستوى مصر ثلاث درجات عن مؤشر عام 2019، في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود المستقلة.