على الأسرة الدولية التصدي لنهج الإدارة الأمريكية الذي يهدد نظام العدالة الوليد في العالم
أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا فرض الولايات المتحدة الأمريكية على عاملين في المحكمة الجنائية الدولية ضالعين في التحقيقات ضد جنود وضباط أمريكيين ارتكبوا جرائم في أفغانستان.
وأضافت المنظمة أن إعلان وزير الخارجية أمس عن هذه العقوبات يمثل تحديًا لجمعية الدول الأطراف في المحكمة الجنائية وللأسرة الدولية التي تسعى إلى محاسبة كل من ارتكب جرائم خطرة تدخل في اختصاص المحكمة.
وأشارت المنظمة أن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب أطلق تهديدات عديده سابقا ضد نشاط المحكمة في أفغانستان وفلسطين متوعدًا بفرض عقوبات على العاملين فيها رافضا ملاحقة أي أمريكي أو إسرائيلي على أي جريمة ارتكبوها.
وأبدت المنظمة اندهاشها من مستوى الانحطاط الذي وصلت إليه الإدارة الأمريكية فمن غير المسبوق تهديد وفرض عقوبات على عاملين في مجال إنفاذ العدالة الدولية فمن شأن مثل هذه العقوبات والتهديدات لأفراد بعينهم أن يعرض هؤلاء لخطر جسيم يهدد حياتهم.
وأكدت المنظمة أن حالة الانفلات الذي تعاني منه الإدارة الأمريكية وتطاولها على القانون الدولي سيشجع أفرادا ودولًا أخرى للمضي قدمًا لارتكاب مزيد من الجرائم ضد المدنيين الأبرياء كما هو حاصل اليوم في فلسطين.
وأشادت المنظمة بموقف المحكمة من هذه التهديدات والعقوبات وعزمها على المضي قدما في التحقيق في القضايا المعروضة أمامها باعتبارها محكمه مستقله تستمد شرعيتها من الدول الأطراف الذين تجاوز عددهم 123 دولة.
ودعت المنظمة كافة القوى الحية في المجتمع الدولي إلى مساندة المحكمة ودعمها ورفض العقوبات والتهديدات الأمريكية لإجراء تحقيقاتها بكل نزاهة وشفافية في أي مكان في العالم وفي أي جريمة تدخل في اختصاصها.
كما دعت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة وجمعية الدول الأطراف في المحكمة الى اتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف هذه التهديدات والعمل بكل قوة لدعم المحكمة وعدم السماح للإدارة الأمريكية بفرض أجندتها الفوضوية على المحكمة، باعتبار أن أي مسعى لتعطيل العدالة جريمة.