اعتقلت السلطات الأردنية، مساء أمس الثلاثاء، خمسة نشطاء سياسيين، إثر دعوتهم للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة، رفضا للاعتقال التعسفي والتوقيف الإداري، وتضامنا مع المسجد الأقصى الذي يتعرض لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي.
والنشطاء الخمسة هم: الدكتور هاني غرايبة، والمهندس عوني العقلات، والمحامي بشر الخطيب، والدكتور معن المقابلة، وحسين أبو راس وأفرجت عنهم لاحقاً فجر اليوم الأربعاء.
وفي السياق ذاته؛ تدهورت الحالة الصحية لمعتقل الرأي المضرب عن الطعام، عبدالله الخوالدة، بعد مرور 11 يوماً على إضرابه.
وقال ذوو الخوالدة، إن ادارة السجن أبلغتهم بنقله إلى المستشفى إثر تدهور حالته الصحية، نتيجة إضرابه المستمر عن الطعام.
وأضافوا في تصريحات إعلامية، أنهم ذهبوا لزيارته اليوم بعد تدهور وضعه الصحي، وتم إبلاغهم بنقله للمستشفى، وهو غير موجود في سجن الموقر الذي كان محتجزاً فيه.
وبيّن ذوو الخوالدة أنه أصيب بنزيف في المعدة بعد مرور 10 أيام من إضرابه عن الطعام، مؤكدة أنه ما زال يرفض تناول العلاج.
وحملت أسرة المعتقل، الحكومة الأردنية، مسؤولية تدهور وضعه الصحي.
وكان تقرير مرصد سيفيكوس، CIVICUS Monitor، وهو مؤشر بحثي عالمي يقوم بتصنيف وتتبع الحريات الأساسية في 197 دولة وإقليم، قد خفّض تصنيف الأردن في العام 2021 من “معوِّق” إلى “قمعي”، مشيراً إلى أن إغلاق السلطات الأردنية لنقابة المعلمين، وإغلاق الإنترنت، والقيود المفروضة على الصحفيين والمجتمع المدني والنشطاء، أدت إلى خفض التصنيف.
وأظهر مؤشر منظمة بيت الحرية “فريدوم هاوس” في تقريرها السنوي لعام 2020، تراجع اﻷردن في سلم الحريات المدنية والحقوق السياسية بحصوله على الترتيب 34 عالميا وليصبح دولة “غير حرة”، بعد أن كان مصنفا ضمن الدول الحرة جزئيا.