قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن قيام أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باعتقال الصحفي سامي الساعي، رسالة سلبية تعكس إصرارها على التمسك بالسياسات القمعية في التعامل مع المواطنين الفلسطينيين ومضاعفة معاناتهم.
وأضافت المنظمة أن قوة من جهاز الأمن الوقائي في مدينة طولكرم قامت باعتقال الساعي مساء الثلاثاء 09 يونيو/حزيران الجاري دون إبداء أسباب، فيما رجع نشطاء أن اعتقاله جاء على خلفية دعواته مؤخراً لمقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية.
وذكرت المنظمة أن الساعي هو أسير محرر ومعتقل سابق لدى السلطات الفلسطينية، سبق واعتقل أكثر من مرة آخرها في فبراير/شباط 2017 على أيدي المخابرات الفلسطينية بتهمة ملفقة، قبل أن يفرج عنه بعدها بشهر تعرض خلاله لتعذيب شديد دون أن تتاح له أي فرصة للانتصاف القانوني أو التحقيق فيما تعرض له من انتهاكات.
وعبرت المنظمة عن اندهاشها من استمرار أجهزة أمن السلطة في سياسة الاعتقال التعسفي والتضييق على عمل الصحفيين واستهداف النشطاء، في الوقت التي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لأكبر هجمة استيطانية وعزم حكومة الاحتلال ضم أجزاء من الضفة الغربية، مؤكدة أن تلك الممارسات لا تصب إلا في خدمة مصالح الاحتلال الإسرائيلي.
وحملت المنظمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة محمد اشتية، المسؤولية الكاملة عن سلامة الساعي، ودعت إلى إطلاق سراحه بشكل فوري، كما دعت إلى ضرورة لجم ممارسات الأجهزة الأمنية ووقف الاعتقالات التعسفية، وكافة أشكال قمع حرية الرأي والتعبير.