على المجتمع الدولي إيجاد حلول عمليه لوضع حد لوحشية الاحتلال
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن قيام قوات الاحتلال بقتل مواطن فلسطيني صباح اليوم السبت في القدس من ذوي الاحتياجات الخاصة بالرصاص الحي، يكشف عن وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي وتعطشهم لاستخدام القوة المميتة دون مبرر مع الفلسطينيين.
وأضافت المنظمة أن جنود الاحتلال أطلقوا الذخيرة الحية على المواطن الفلسطيني إياد خيري الحلاق 32 عاماً الذي يعاني من التوحد قرب باب الأسباط بينما كان فاراً ودون أن يشكل أي خطر.
وأوضحت المنظمة أنه وفقاً لشهود عيان فإن جنود الاحتلال حاولوا توقيف الشاب أثناء توجهه إلى المدرسة الصناعية (البكرية) في باب الأسباط وهي مدرسة للرعاية الخاصة، ولكنه ذُعر منهم وقام بالفرار، نظراً لظروفه الصحية حيث يعاني من التوحد ومستوى تفكيره لا يتجاوز طفل في السابعة، فقاموا باستهدافه بالرصاص الحي حتى أردوه قتيلاً.
وأشارت المنظمة أن عملية استهداف الحلاق ليست الأولى، فبتاريخ 29 مايو/أيار الجاري تم إصابة شاب مصاب بمتلازمة داون في قرية النبي صالح، كما تم قتل شاب انزلقت سيارته في وداي ريا قرب قرية النبي صالح، كما تم إطلاق النار على سائق دراجة نارية قرب حاجز الانفاق المؤدي إلى بيت لحم، بالإضافة إلى مقتل المواطن مصطفى يونس المصاب بالصرع بتاريخ 13 مايو/أيار بسبع رصاصات أثناء خروجه من مستشفى “تل هشومير” بعد انتهائه من إحدى جلسات علاجه من مرض الصرع.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بالتحرك من أجل كبح جماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن استخدام القوة المميتة، وغيرها من القوة المفرطة بحق الفلسطينيين، حيث لا توجد مؤشرات على أن تلك السلطات تنوي التراجع عن سياساتها، أو التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
وشددت المنظمة على حقيقة أن الذخيرة الحية تستخدم بشكل روتيني بحق الفلسطينيين العزّل دون مبرر هو أمر يثير قلقاً بالغاً،ويستدعي تدخلا دوليا عاجلا لحماية الفلسطينيين فهذه الجرائم الخطيره إن لم يتم التحقيق فيها ومحاسبة مرتكبيها فستتكرر وستزهق أرواح كثير من الفلسطينيين.