يتواصل سقوط الضحايا في صفوف معتقلي الرأي في السجون المصرية، نتيجة سوء أوضاع الاحتجاز، وفقدان الرعاية الطبية، في ظل ظروف اعتقال غير آدمية.
وفي هذا السياق؛ توفي معتقل الرأي المصري حسين حسن عبداللاه (41 عاماً) إثر تعرضه للتعذيب الوحشي أثناء احتجازه في إحدى مقرات الأمن الوطني.
واعتقل عبداللاه من منزله في 26 مارس/آذار 2022، واحتُجز في مقر للأمن الوطني، حيث تعرض للإخفاء القسري والتعذيب الشديد، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية، ليتم نقله إلى مستشفى القصر العيني بأسيوط، حيث لم يفلح الأطباء في إنقاذ حياته، وتوفي في 6 مايو/أيار الجاري.
والمعتقل الراحل من مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، وهو صاحب مكتبة البيت السعيد بحي الزهور.
وفي نفس السياق؛ توفي معتقل الرأي المصري رضوان سلامة رضوان ناصف (57 عاماً) داخل مستشفى فاقوس بمحافظة الشرقية، بعد نقله إليها قبل أسبوعين من حجز قسم الشرطة إثر تدهور حالته الصحية، حيث كان مصاباً بالفشل الكلوي.
والضحية من قرية أكياد القبلية – مركز فاقوس بالشرقية، وكان يعمل مدرساً للغة الفرنسية، إضافة لعمله في التجارة الحرة.
وقامت السلطات المصرية بتدوير اعتقال ناصف ثلاث مرات منذ عام 2013 لمدد مختلفة تجاوز بعضها عامين من الحبس.
وبوفاة عبداللاه وناصف يرتفع عدد القتلى والمتوفين في مقار الاحتجاز المصرية منذ تولي النظام الحالي سدة الحكم إلى 936 شخصاً، نتيجة الإهمال الطبي أو التعذيب أو فساد إدارة مقار الاحتجاز.
ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز المصرية، التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، حيث التكدس الكبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.