اتهمت إدارة المستشفى الفرنسي (مار يوسف) في القدس، شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على جنازة مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين، شيرين أبو عاقلة، يوم الجمعة الماضي، وترويع مرضاها وزوارهم، دون مراعاة لقدسية المكان.
وقال مدير عام المستشفى، جميل كوسا، في مؤتمر صحافي عقده الإثنين في القدس، إنه أثناء مراسم نقل وتشييع جثمان الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، هاجمت تلك قوات الاحتلال النعش، وحَملة النعش والمشيعين، في مشهد فظيع، يندى له جبين كل إنسان.
وأضاف أن “ما يزيد من فظاعة المشهد، أنه تم في حرم مستشفى، دون مراعاة قدسية المكان والمناسبة”.
ولفت إلى أن الاعتداء تم رغم أن المستشفى الفرنسي “مار يوسف”، يحظي بـ”رعاية الفاتيكان، إضافة إلى حماية الدولة الفرنسية”، متابعاً: “إلا أن هذا لم يشفع لدى متخذي القرار، فاقتحموا ساحات وأبنية المستشفى، واعتدوا على النعش والمشيعين، وأطلقوا الأعيرة المطاطية وروعوا المرضى والزوار”.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، قد هاجمت الجمعة الماضي، المشيعين في جنازة شيرين أبو عاقلة، بعد خروجهم من المستشفى الفرنسي، وهم يحملون جثمانها.
واقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال باحة المستشفى، وسط إطلاق قنابل الصوت، والاعتداء بالضرب، ما أجبر المشيعين على التراجع.
وأصيب جراء اعتداء الشرطة 33 شخصا، تم نقل ستة منهم للمستشفى، وفق تصريح للهلال الأحمر الفلسطيني في القدس.
ولم تسمح شرطة الاحتلال، سوى لأعداد قليلة بالخروج من المستشفى مع الجثمان، الذي حُمل في سيارة مخصصة لنقل الموتى، إلى كنيسة الروم الكاثوليك.
والأربعاء الفائت؛ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، إثر إصابتها برصاصة أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تغطيتها اقتحام حي الجابريات، القريب من مخيم جنين (شمال الضفة).
وفي الاعتداء الإسرائيلي ذاته؛ أصيب الصحفي علي سمودي برصاص جيش الاحتلال في ظهره، ووصفت إصابته بالمستقرة.