اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، على مشيعي الشاب الفلسطيني وليد الشريف في القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة 71 منهم على الأقل، واعتقال أكثر من 50 شاباً.
وقال شهود عيان إن مواجهات اندلعت بعد اعتداء شرطة الاحتلال على مشيعي جثمان الشريف (23 عاما) من بيت حنينا بالقدس، والذي توفي السبت متأثرا بإصابته برصاصة مطاطية في رأسه، خلال مواجهات شهدتها باحات المسجد الأقصى في 22 نيسان/أبريل الماضي.
وهاجمت قوات الاحتلال المشيعين، وأطلقت صوبهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة، كما اقتحمت مقبرة المجاهدين واعتدت على المتواجدين فيها.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تعاملت مع 71 إصابة، جراء اعتداء الاحتلال على المشيعين، نقلت 13 منها إلى المستشفى.
وأوضحت أن الإصابات تنوعت ما بين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاعتداء بالضرب وقنابل الصوت، والاختناق بالغاز المسيل للدموع.
من جهته؛ أعلن مكتب إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 50 شاباً، خلال قمعها مشيعي جثمان الشريف في القدس.
وكانت شرطة الاحتلال قد سلمت في وقت سابق من مساء الإثنين جثمان الشريف إلى ذويه، وتم نقله إلى مستشفى المقاصد ومن هناك جرى تشييعه على الأقدام، قبل أن تعترض الشرطة المشيعين بوابل من الرصاص المطاطي.
وأغلقت قوات الاحتلال كافة الطرق في محيط المسجد الأقصى بسلاسل شرطية، للحيلولة دون مشاركة المشيعين في جنازة الشريف، وحلقت طائرات مسيرة في سماء المسجد والمدينة تزامنا مع تشييع الجنازة.