تدهورت الحالة الصحية لمعتقل الرأي في مصر، عبدالرحمن محمد علي رجب الغرباوي (32 عاماً)، جراء ظروف اعتقاله السيئة في سجن مركز شرطة منيا القمح.
وعانى الغرباوي من انعدام وسائل الحماية والرعاية الصحية بمحبسه، والتكدس الشديد داخل الزنازين، مما أدى إلى انتشار مرض السل في جسده، ما أجبر مسؤولي السجن على نقله مستشفى بالزقازيق، ثم إلى قسم العناية المركزة في مستشفى منيا القمح، وذلك بعد تدهور صحته بشكل كبير.
و”الغرباوي” من أبو ديكو – الفواقسة بمحافظة الشرقية، وهو حاصل على بكالوريوس أصول الدين من جامعة الأزهر.
واعتقلت السلطات المصرية الغرباوي في 1 أبريل 2019، وذلك أثناء تواجده أمام أحد المصانع بمدينة العاشر من رمضان، ليختفى قسرا لمدة 228 يوماً، تعرض خلالها لأبشع أنواع الانتهاكات والتعذيب والتنكيل داخل مقر قوات الأمن بالزقازيق.
وبعد ذلك؛ ظهر الغرباوي أمام نيابة هيها بمحافظة الشرقية، على ذمة قضية سياسية، واتهم بالانضمام الى جماعة أسست على خلاف القانون (تهمة تلصقها السلطات بمعارضيها)، وتم حبسه احتياطيا منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.
يشار إلى أنه تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام السلطة في البلاد؛ تشن السلطات المصرية حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضين والمنتقدين، إذ ألقت القبض على الآلاف في اعتقالات ذات دوافع سياسية، وصدرت أحكام على كثيرين منهم في محاكمات جائرة، واحتجز آخرون دون محاكمة لسنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.