قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على قتل طفل فلسطيني في أعقاب اقتحام بلدته بعد أسبوعين على اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة -الذي أثار موجة انتقادات عارمة- هو تحد صارخ للقوانين الدولية، وتأكيد على استهتار قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين في الحياة، وضربها عرض الحائط بالقانون الدولي الإنساني.
وأوضحت المنظمة أن الفتى الفلسطيني (غيث رفيق يامين- 16 عاماً) لقى حتفه بعد إصابته بعيار ناري في رأسه عندما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلّة وسط إطلاق كثيف من الذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل للدموع، لإفساح المجال أمام عدد من الحافلات التي تقل عشرات المستوطنين اليهود إلى منطقة قبر يوسف.
وأضافت المنظمة أن 75 فلسطينياً أصيبوا بجروح مختلفة خلال تلك الهجمة، بينهم 15 شخصاً أصيبوا بالرصاص الحي، في استخدام واضح وغير مبرر للقوة المميتة.
وشددت المنظمة أن هذه الجريمة البشعة تأتي ضمن سلسلة الجرائم والانتهاكات شبه اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة ضد الفلسطينيين العُزل، وخاصة الأطفال، مؤكدة أن الاحتلال ماض في تلك الممارسات متحديا الجميع مستغلا هزل موقف المجتمع الدولي تجاهه، وضامنا لإفلات قياداته وجنوده التام من العقاب.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي وصناع القرار في العالم إلى الالتزام بواجبهم في الحفاظ على تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتخاذ موقف قوي لمحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي على هذه الجرائم الوحشية ضد المدنيين العزل، التي تجعل حياتهم في خطر دائم.
كما دعت المنظمة المحكمة الجنائية الدولية إلى ضرورة وضع حداً لسياسة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها الكيان المحتل، والتحقيق الفوري في كافة هذه الجرائم الوحشية التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.