قامت السلطات الأمنية المصرية، بتعذيب المواطن عصام محمود عيد (55 عاماً) حتى الموت، وفق عائلته.
وتم القبض على “عصام” الثلاثاء الفائت 24-5-2022 من قبل مباحث قسم شرطة المطرية، وذلك تنفيذاً لحكم صادر بحقه بالسجن لمدة ستة أشهر في قضية مشاجرة وقعت قبل نحو خمس سنوات.
وقالت عائلة عصام إنها ذهبت لزيارته في قسم الشرطة ليلة أمس، حيث تم إخبارهم أنه نُقل إلى مستشفى المطرية وتوفي هناك، فتوجهت إلى المستشفى حيث أُخبروا هناك بأنه وصل ميتاً، مؤكدين أنهم حين عاينوا جثمانه وجدوا آثار لسع في أكتافه يشتبهون أنها آثار اعتداء بالصعق الكهربائي، بالإضافة إلى آثار كدمات في الجبين والعينين، وخدوش الرقبة.
وأضافت أن إدارة المستشفى رفضت تصوير الجثمان، ما دفع العائلة إلى التوجه لنيابة الأميرية بتحرير محضر، وبالفعل حضرت النيابة لمعاينة الجثمان، وأثبت وكيل النيابة الإصابات الواضحة في جثمانه جراء التعذيب، وأخبر العائلة بأنه سيتوجه بها للقسم للتحقيق، ولكن دون أن تصدر أية قرارات حتى الآن في المحضر 4618 لسنة 2022 إداري المطرية، والذي اتهمت فيه عائلته قسم شرطة المطرية بتعذيبه حتى الموت.
وطالبت أسرة “عصام” الذي يعمل موظفاً بهيئة النقل العام، بالكشف عليه من قبل الطب الشرعي، وإصدار تقرير يثبت سبب الوفاة وسبب الآثار الموجودة على جسده، والتحقيق في واقعة وفاته.
يشار إلى أن السجون ومراكز الاحتجاز المصرية شهدت وفاة 82 معتقلاً منذ 3 يوليو 2013، نتيجة تعرضهم للتعذيب على يد الأجهزة الأمنية، من بينهم 22 حالة اشتباه في التعذيب نقلاً عن ذويهم، وفق توثيق المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا.