يواصل المعتقلان الفلسطينيان خليل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا في الخليل إضرابه عن الطعام لليوم الـ94، ورائد ريان (27 عاما) من قرية بيت دقو شمال غرب مدينة القدس لليوم الـ59، رفضا لاعتقالهما الإداري.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعادت المعتقل عواودة قبل 10 أيام مجددا إلى سجن “عيادة الرملة”، رغم وضعه الصحي الخطير جدا، وذلك بعد يوم من قرار المحكمة “العليا” الإسرائيلية بنقله إلى المستشفى بشكل عاجل، نظرا لحالته الصحية الحرجة.
ويعاني عواودة من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس ودُوار قوي وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
وتتعمد إدارة معتقلات الاحتلال نقل عواودة بشكل متكرر إلى المستشفيات المدنية، بدعوى إجراء فحوصات طبية له، لكن في كل مرة تتم إعادته دون إجرائها، بذريعة أنه لم يصل إلى مرحلة الخطورة.
كما يواصل المعتقل رائد ريان، إضرابه عن الطعام لليوم الــ58 على التوالي، في عزله الانفرادي في سجن “عوفر”، ويعاني من آلام في الرأس والمفاصل وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك.
والاعتقال الإداري هو اعتقال بلا تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة.
وتعتقل قوات الاحتلال في سجونها حتى نهاية أيار/مايو 2022، نحو (4600) أسير، من بينهم (31) أسيرة، و(172) طفلاً، و(682) معتقلاً إدارياً، و(500) أسير مريض، و(551) أسيرا يقضون حكماً بالسجن المؤبد، إضافة إلى (214) أسيراً مضى على اعتقالهم 20 عاماً فأكثر.