قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن 306887 مدنياً قتلوا في سوريا خلال الصراع الدائر منذ مارس/آذار 2011، في أعلى تقدير حتى الآن.
وأضاف أن السنوات الـ10 الأولى من الأحداث السورية، شهدت مصرع 306 آلاف و887 مدنيا، مبينا أن الرقم يشكّل 1.5 بالمئة من إجمالي عدد سكان سوريا.
ووفقاً للإحصائية الأممية؛ فقد كان يقتل 83 مدنيا يومياً في سوريا، طوال الأعوام العشرة الماضية.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، إن هذه الأرقام تعطي “إحساسا أوضح بحدة وحجم الصراع”.
وشملت الحصيلة أولئك الذين قتلوا نتيجة الحرب وليس من ماتوا بسبب نقص الرعاية الصحية أو الحصول على الطعام أو المياه النظيفة، ولم تشمل أيضا القتلى من غير المدنيين.
وأظهر تقرير الأمم المتحدة أن السبب الرئيسي في سقوط قتلى من المدنيين كان ما يسمى “بالأسلحة المتعددة” التي شملت اشتباكات وكمائن ومذابح، وشكل ذلك 35.1 بالمئة من أسباب القتل، أما السبب الثاني فكان استخدام الأسلحة الثقيلة، وجاء بنسبة 23.3 بالمئة.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام النظام السوري بحملة قمع “شرسة” للاحتجاجات المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وخلال السنوات الماضية، منح النظام السوري الجنسية لعدد كبير من عناصر المجموعات التابعة لإيران، مقابل مشاركتها في الحرب التي يشنها على المعارضة منذ 2011.
ويعيش ملايين النازحين بمخيمات في شمال وشمال غربي سوريا، بعد أن فروا من قصف النظام لقراهم وبلداتهم ومدنهم.