تواصل السلطات السعودية احتجاز ثلاثة من معتقلي الرأي، وترفض الأفراج عنهم رغم إصابتهم بمرض السرطان، ومطالبة عائلاتهم بإطلاق سراحهم ليتسنى لهم رعايتهم ومتابعة علاجهم.
والمعتقلون الثلاثة المصابون بالسرطان هم: الضابط المتقاعد زايد البناوي المعتقل منذ 12 سبتمبر/أيلول 2017، والدكتور محمد الخضري، والكاتب زهير كتبي، المعتقلان منذ 4 أبريل/نيسان 2019.
واعتقل البناوي ضمن حملة الاعتقالات الواسعة التي شنها النظام ضد الخبراء والأكاديميين والصحفيين والنشطاء والمفكرين أواخر 2017 بعد أشهر من تولي محمد بن سلمان ولاية العهد.
ولم يتم الإعلان صراحة عن أسباب اعتقاله، الذي جاء بعد أن حذر البناوي السلطات السعودية من الانصياع وراء الرغبات الإماراتية في تدمير المنطقة، كما انتقد قرار مقاطعة دولة قطر الذي اعتبره سيدمر المملكة من الداخل.
وأما كتبي؛ فقد اعتقل ستة مرات قبل الاعتقال الأخير في 2019، وتم ادخاله مستشفى الأمراض العقلية بعد أن تم اتهامه بـ “إثارة الفتنة” و”تهييج الرأي العام” و”المساس بهيبة الحاكم”، وذلك بسبب تعبيره السلمي عن رأيه في نظام الحكم في بلاده، وحديثه المتكرر المطالب بالملكية الدستورية.
وكان كتبي قد خرج من اعتقاله الاخير في يوم 23 يونيو 2017 بعد قضاء محكومية صدرت ضده عام 2015 بالسجن لمدة أربع سنوات “تنفيذ سنتين”، وفرضت عليه غرامة مالية قدرها 100 ألف ريال سعودي، كما تم منعه من الكتابة لمدة 15 عاماً، بتهمة انتقاد أحد ملوك السعودية السابقين.
أما الخضري؛ فاعتقلته السلطات بتهمة دعم المقاومة في فلسطين، وهو يتعرض الخضري في معتقله بالرياض لحرمان من الرعاية الصحية التي يحتاجها جراء إصابته بسرطان البروستاتا.
وأثناء وجوده في المعتقل؛ فقد الخضري القدرة على الحركة في ذراعه اليمنى بسبب ظروف النوم القاسية في زنزانته، وفقد أيضاً نصف سمعه، وهو يعاني من مشاكل في الجانب الأيسر من أسنانه، ما يؤدي إلى آلام شديدة في الأسنان، وفقدان لبعضها، وصعوبة في الأكل.