أظهرت صور تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فرقا هائلاً في ملامح المحامي الحقوقي المصري عمرو إمام، حيث بدأ الفرق كبيراً في تغير ملامحه، وعلامات الكبَر، بعد اعتقال دام ثلاثة أعوام فقط.
ونشر العديد من النشطاء والمغردين صورتين لإمام، تظهران الفرق بين حالته قبل وبعد اعتقاله، مشيرين إلى الأثر الذي تخلفه مقار الاحتجاز المصرية على المعتقلين.
وقررت السلطات المصرية، أول أمس، إخلاء سبيل إمام و5 صحفيين ونشطاء آخرين، كانوا رهن الحبس الاحتياطي خلال الأشهر الماضية، وذلك بعد ساعات من لقاء جمع الرئيس الأمريكي بنظيره المصري في جدة تطرق إلى قضايا حقوق الإنسان.
ويأتي الإفراج عن “إمام” بعد نحو ألف يوم على اعتقاله، منذ توقيفه فجر 16 أكتوبر/تشرين الأول 2019 من منزله في منطقة المعادي جنوبي القاهرة.
و”إمام” واحد من ضمن فريق المحامين الحقوقيين في مصر الذين ساهموا في السنوات الماضية في إيصال جميع المعلومات الممكنة المتعلقة بالمعتقلين السياسيين في السجون المصرية، باختلاف انتماءاتهم السياسية والفكرية، إلى الرأي العام.
وقبيل اعتقاله؛ كان إمام قد أعلن دخوله في إضراب جزئي عن الطعام، اعتراضاً على الاعتقال والتعذيب اللذَين يتعرّض لهما أصدقاؤه، وللمطالبة برفع الانتهاكات المرتكبة بحقهم، خصوصاً الصحافية إسراء عبدالفتاح، والناشط السياسي علاء عبدالفتاح، والمحامي الحقوقي محمد الباقر.
وأكد حينها أنه في حال عدم تحقيق المطالب سيصعّد احتجاجه من خلال إضراب كامل عن الطعام، ثمّ اعتصام مفتوح في أحد المقار القضائية مع إضرابه الكامل عن الطعام، وبعدها بالتصعيد وإعلان توقّفه عن تناول أيّ سوائل غير المياه، قبل الوصول إلى الإضراب الشامل والتوقّف عن تناول المياه.
وأخضعت السلطات المصرية إمام لتحقيق آخر في 26 أغسطس/آب 2020، وحُبس على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 855 لعام 2020 بالتهم نفسها، بهدف إبقائه أطول مدة ممكنة في الحبس الاحتياطي (التعسفي)، من دون أحراز أو أدلة اتهام، سوى ادعاء الداخلية المصرية أنه تواصل من داخل معتقله (الانفرادي) بسجن طرة، مع عناصر وُصفت بالإرهابية.
وفي 24 أبريل/نيسان 2022، تم الإعلان عن قائمة خاصة بإخلاء سبيل عدد من النشطاء السياسيين والصحافيين والحقوقيين، شملت “عمرو إمام”، لكنّه كان الوحيد الذي لم يخرج حينها من بين كلّ الأشخاص المدرجة أسماؤهم في القائمة، دون معرفة سبب ذلك.