أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” مقتل 5 أطفال وإصابة 9 آخرين، في هجوم بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقالت “يونيسف” في بيان: “قتل 5 أطفال على الأقل وأصيب 9 آخرون إثر هجوم في وقت مبكر من صبيحة يوم الجمعة (أمس) في غرب إدلب، شمال غرب سوريا”.
وأضافت أن “هذا تذكير مدمر بأن الحرب على الأطفال لم تنته بعد، ويستمر الأطفال في شمال غربي سوريا وفي جميع أنحاء البلاد في دفع الثمن الباهظ للعنف المستمر”.
وتابعت: “ينبغي أن لا يُستهدف الأطفال أبداً، وينبغي حمايتهم في كل الأوقات وأينما وجدوا”.
وأشارت إلى أن “70 في المئة من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت ضد الأطفال في سوريا في العام 2021 وقعت في الشمال الغربي”.
وفي وقت سابق الجمعة؛ أعلنت مصادر في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أن سبعة مدنيين بينهم خمسة أطفال قتلوا، وجرح 13 آخرون في قصف نفذته طائرة حربية روسية على قرية الجديدة.
ووفق مصادر محلية؛ فإن المنطقة المستهدفة يعيش فيهما إلى جانب المسيحيين عائلات نازحة.
وأكدت المصادر أن قتلى القصف هم من المدنيين الذين نزحوا من ريف محافظة حماة (شمال) جراء استهداف قوات النظام السوري وحلفائه لمناطقهم.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب و أجزاء من أرياف حلب وحماة واللاذقية، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قوات النظام السوري وداعميها تهاجم المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/آذار 2020.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام النظام السوري بحملة قمع “شرسة” للاحتجاجات المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وخلال السنوات الماضية، منح النظام السوري الجنسية لعدد كبير من عناصر المجموعات التابعة لإيران، مقابل مشاركتها في الحرب التي يشنها على المعارضة منذ 2011.
ويعيش ملايين النازحين بمخيمات في شمال وشمال غربي سوريا، بعد أن فروا من قصف النظام لقراهم وبلداتهم ومدنهم.