هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة منازل عربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
واقتحمت الآليات، معززة بقوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، حي شنير في اللد، وحاصرت منزل المواطن يوسف زبارقة، ومنعت الأهالي من الاقتراب للمنطقة، قبل أن تهدم المنزل بالكامل.
وكانت قوات الاحتلال قد أشعرت بهدم المنزل المكون من طابقين، وحصل أصحابه على تجميد للأمر، إلا أن الجرافات أقدمت على عملية الهدم دون سابق إنذار.
ويأوي المنزل الذي تم هدمه 11 شخصاً، وأقيم منذ سنوات عدة، وكانت العائلة قد عملت على ترميمه قبل أشهر.
وفي السياق ذاته؛ اقتحمت آليات الهدم وقوات شرطة الاحتلال قرية أبو تلول شرقي بئر السبع، وهدمت منزلين على الأقل، يعودان لعائلة الفيومي، بذريعة البناء غير المرخص.
وكانت عائلة الفيومي قد بدأت بتفكيك المنزل مؤخرًا، وهو مقام من الصفيح والخشب، تحسبًا لهدم الاحتلال له وتكبدهم خسائر فادحة في إعادة شراء الصفيح والخشب والحجارة، مع العلم أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها هدم المنزل.
وكانت قوات الاحتلال هدمت عددًا من المنازل في عدة قرى بالنقب أول أمس والأسبوع الماضي، خاصة في قرية أم الريحان ورهط، فيما هدمت مباني قرية العراقيب بالكامل للمرة الـ204.
ويُلاحظ في الفترة الأخيرة أن كافة عمليات الهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال في الداخل الفلسطيني، تحصل دون سبق إنذار أو تحذير لأصحاب المنزل أو المنشأة.
ويتهدد الهدم ما يزيد عن 50 ألف منزل في الداخل المحتل، 45 ألفاً منها في النقب وحده، ضمن ما يسمى بقانون “كيمنتس” الذي يهدف لهدم آلاف المنازل بذريعة البناء غير المرخص، في وقت ترفض سلطات الاحتلال منح فلسطينيي الـ48 أي تراخيص بناء، في مخطط للتضييق عليهم ومنع توسع البلدات التي يعيشون فيها.
يشار إلى أن الاحتلال هدم أو صادر 862 مبنى فلسطينيا في المنطقة المصنفة “ج” من الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة، خلال عام 2021، وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.