قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن قرار الاحتلال الإسرائيلي بسحب تراخيص مدارس فلسطينية في القدس المحتلة هو إحدى الممارسات المنهجية التي تستهدف محو تاريخ وتراث الشعب الفلسطيني، وطمس هويته.
وأوضحت المنظمة أن “وزارة تعليم الاحتلال” قررت في بيان نُشر مساء الخميس 28 يوليو/تموز 2022 سحب تراخيص ستة مدارس فلسطينية في القدس المحتلة (مدرسة الإيمان بفروعها الخمسة والمدرسة الإبراهيمية)، واستبدالها برخصة مؤقتة لعام واحد، يتم تجديدها وفقاً لشروط تتعلق بتعديل المناهج الدراسية التي اعتبرتها الاحتلال تضم “محتوى تحريضي ضد الحكومة الإسرائيلية وجنود الجيش الإسرائيلي”.
ولفتت المنظمة أن المحتوى “التحريضي” المشار إليه في قرار سحب الترخيص هو معلومات تاريخية ثابتة وليست وجهات نظر أو آراء فكرية، حيث تحتوي المناهج على التاريخ الفلسطيني، والذي يشمل كيفية بداية الاحتلال والنكبة والمذابح التي نُفذت ضد الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية.
وأكدت المنظمة أن قرارات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تزييف التاريخ الفلسطيني وطمس الحقائق الواقعية الثابتة، هي تَعد واضح وصريح على الحقوق المدنية والسياسية للشعب الفلسطيني المنصوص عليها في مختلف الاتفاقيات والقوانين الدولية.
وبينت المنظمة أن تسارع وتيرة محو الهوية الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي هو نتيجة طبيعية إلى الدعم غير المشروط من قبل القوى الدولية ومعها أنظمه عربيه باشرت بعملية تطبيع تستهدف تكريس الاحتلال وإضفاء الشرعية عليه.
إن عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ أي تدابير حقيقية تردع جرائم الاحتلال يسرع من تآكل الحقوق الفلسطينية وعلى وجه الخصوص حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.