تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها وسعيها للتضييق على المدارس الفلسطينية، من خلال اقتحاماتها، أو اعتقال المعلمين والطلبة، أو حتى هدمها.
وفي هذا السياق يعتزم الاحتلال هدم مدرسة “عين سامية” شرقي مدينة رام الله (وسط الضفة)، وهو القرار الذي وصفه ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، سفن كون فون بورغسدورف، بأنه “غير قانوني”.
وأوضح في تصريحات إعلامية على هامش زيارته، برفقة ممثلي وسفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، للمدرسة المهددة بالهدم، إن “قرار (إسرائيل) هدم المدرسة يتنافى مع القانون الدولي الإنساني”.
وأشار بورغسدورف إلى أن المدرسة شُيدت بدعم وتمويل من الاتحاد الأوروبي، من أجل خدمة الطلبة وتوفير التعليم المدرسي لهم، مطالباً بوقف قرار الهدم بشكل فوري.
ولفت إلى أن “هدم المدرسة يعني أن الطلاب مجبرون على السير نحو تسعة كيلومترات من أجل الوصول إلى أقرب مدرسة، عبر طريق محاطة بالمستوطنات الإسرائيلية الأمر الذي يهدد حياتهم”.
وأكد بورغسدورف أن السفراء والممثلين سينقلون لعواصم بلادهم معاناة السكان في عين سامية، وأيضا في منطقة مَسافر يطّا (جنوبي الخليل) المهددة هي الأخرى بالهدم، مضيفاً: “علينا دعمهم بتوفير مقومات الصمود، وعدم السماح بهدم تلك التجمعات”.
وكانت ما تسمى بـ”المحكمة المركزية” الإسرائيلية في القدس، قد أصدرت الأربعاء قرار “هدم فوري” لمدرسة عين سامية شمال شرق رام الله.
يشار إلى أن المدرسة تخدم طلاب تجمع عين سامية البدوي، وعددهم نحو 300 فرد، وتقع في المناطق المصنفة (ج).
يشار إلى أن المنطقة (ج) تشكل أكثر من 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، وتقع تحت المسؤولية الإسرائيلية المدنية والأمنية الكاملة، وفقًا لاتفاقية أوسلو بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية.