يواصل النظام السوري ارتكاب المجازر ضد مواطنيه، ضمن الحرب الأهلية المتواصلة منذ 18 مارس/آذار 2011، والتي بدأها النظام بحملة قمع “شرسة” للاحتجاجات المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وفي هذا السياق؛ قتل 17 مدنيًا وأصيب نحو 35 آخرون بينهم نساء وأطفال، الجمعة، إثر قصف صاروخي مشترك من قبل قوات النظام السوري و”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) استهدف سوقاً شعبياً وعدة أحياء ضمن مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي شمالي البلاد.
وأكدت مصادر طبية حصول إن مجزرة مروعة راح ضحيتها تسعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، في حصيلة أولية، بالإضافة إلى إصابة قرابة 35 مدنياً آخرين بينهم نساء وأطفال، إثر سقوط عدة صواريخ على عدة مناطق مكتظة بالمدنيين في مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة “درع الفرات” بريف حلب الشمالي الشرقي، قبل أن يُعلن لاحقًا عن ارتفاع العدد إلى 17 قتيلًا.
وأضافت المصادر أن مشافي مدينة الباب طلبت كافة زمر الدم بسبب كثرة وخطورة الإصابات، جراء القصف الصاروخي الذي طال سوقاً شعبياً وسط المدينة.
وأطلقت قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية، بالاشتراك مع قوات “قسد”، عدة صواريخ من منطقة رادار شعالة غربي مدينة الباب، إضافة لإطلاق صواريخ أخرى من نقطة عسكرية في جنوب شرق بلدة العريمة، بريف حلب الشمالي الشرقي، على سوق الخميس (سوق الهال) وعدة أحياء أخرى من مدينة الباب التي يُسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” وحليفته تركيا، بريف حلب الشمالي الشرقي.
ورغم إعلان تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في مايو/ أيار 2017، إلا أن سقوط القتلى في صفوف المدنيين يتواصل، ففي شهر يوليو/تموز الفائت، قُتل 129 مدنياً، بينهم 35 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و13 سيدة فوق سن الـ18، من ضمنهم سبعة مواطنين (بينهم خمسة أطفال) قُتلوا بقصف روسي.