اعتدى أفراد في الأمن السعودي بوحشية، على فتيات داخل دار للأيتام بمحافظة “خميس مشيط” جنوب غرب البلاد؛ لإقامتهن اعتصاماً طالبن فيه بحقوقهن.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة، نحو 20 فرداً من رجال الأمن السعودي بلباسهم العسكري، وآخرين ملثمين بملابس مدنية، وهم يقتحمون دار التربية الاجتماعية للأيتام، ويلاحقون الفتيات في ساحتها، ويعتدون عليهن بالضرب باستخدام العصي والمقابض الكهربائية.
وبينت المقاطع المصورة أحد أفراد الأمن وهو يضرب إحدى الفتيات بحزام، وآخر وهو يسحل فتاة من شعرها، وثالث وهو يدفع إحداهن فتسقط أرضاً، عدا عن الاعتداء اللفظي، وغير ذلك من الانتهاكات، فيما أظهرت صور آثار ضرب على أجساد بعض الفتيات.
وكشفت المقاطع المسربة عن اعتقال أجهزة الأمن السعودية عدداً من الفتيات، ولم تعلن السلطات السعودية عن سبب أو جهة الاعتقال، فيما قال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن الاعتداء على الفتيات واعتقالهن جاء على خلفية اعتصامات قمن بها للمطالبة بتحسين أوضاعهن داخل الدار، بعد أن رفضت الإدارة الاستجابة لمطالبهن.
وبعد تداول مقاطع للواقعة؛ أصدر أمير منطقة عسير، تركي بن طلال بن عبدالعزيز، الأربعاء، أمراً بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ما تم تداوله من فيديوهات وصور حول الحادثة، وعلى الرغم من أن المقاطع المصورة تظهر بوضوح انتهاكات الأمن السعودي تجاه الفتيات اليتيمات؛ إلا أنه حتى لحظة نشر هذا الخبر لم يصدر عن السلطات السعودية أي إدانة أو اعتذار عن هذه الانتهاكات.
وتعتقل السعودية عشرات الناشطات لدوافع سياسية، بالإضافة إلى أخريات يتعرضن لممارسات التضييق على حريتهن ومنعهن من السفر بعد الإفراج عنهن.
يشار إلى أنه وفقاً لتقارير حقوقية؛ فقد تعرض العديد من الناشطات لمحاكمات جائرة أدت إلى أحكام تعسفية وتعرضن “للتعذيب الشديد”، بما في ذلك التحرش الجنسي.