تواصل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، اعتقالاتها السياسية للنشطاء والصحفيين والطلبة الجامعيين، والذين يعانون العديد من الانتهاكات، ما بين تعذيب، وعزل انفرادي، وإهمال طبي، وغير ذلك.
وفي هذا السياق؛ اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، فجر الأحد، الصحفي محمد عتيق، إثر مداهمة منزله في قرية برقين، قرب مدينة جنين، شمالي الضفة.
وداهمت قوة أمنية فلسطينية مشتركة منزل عتيق نحو الساعة الثانية بعد منتصف الليلة الفائتة، وفتشته وبعثرت محتوياته قبل أن تعتقله.
واتهم علي عتيق، والد الصحفي محمد، عناصر المخابرات الفلسطينية بإظهار إذن تفتيش مزوّر لا يحمل ختم النيابة العامة، مشيراً إلى أنهم فتّشوا البيت وصادروا أربعة أجهزة حاسوب، وكاميرات تصوير خاصّة بعمل ابنه الصحفي، إضافة لمصادرة أربعة أجهزة هاتف تعود لأفراد الأسرة.
ويعمل عتيق مراسلا ومصورا مع وكالة محلية، وظهر نشاطه مؤخرا خلال تغطياته المستمرة لأحداث مدينة ومخيم جنين.
ويأتي اعتقال عتيق بعد ساعات من إفراج الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن الصحفي مجاهد السعدي، الذي اعتقلته قوة من جهاز الأمن الوطني، بادعاء قيامه بالتصوير خلال اعتقال الأمن الفلسطيني لأحد المواطنين من منزل مجاور لمنزله.
يشار إلى أن ممثلين عن الاتحاد الأوروبي كانوا قد وجهوا مؤخراً انتقادات للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لاعتقال أجهزتها الأمنية عشرات النشطاء السياسيين، وهي الأجهزة ذاتها التي دربتها الشرطة الأوروبية وزودتها بالمعدات.