قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن حادثة وفاة المواطن الأردني زيد صدقي علي دبش (37 عاماً) أثناء احتجازه داخل سجن ماركا -شرق العاصمة عمان- يجب ألا تمر دون فتح تحقيق عاجل للوقوف على طبيعة الوفاة والتي يشتبه أنها أتت نتيجة تعرضه للتعذيب، إذ بدت علامات للضرب والتعذيب على جثمانه.
وأوضحت المنظمة أن المواطن زيد دبش -وبحسب عائلته- تم توقيفه من قبل دورية أمنية الأحد الماضي (04 سبتمبر/أيلول)، والتي سلمته لمركز أمن الشميساني بعمّان، ليتم تحويله في اليوم التالي إلى سجن ماركا.
وأضافت المنظمة أن أخبار زيد ظلت مقطوعة حتى تلقت العائلة اتصالاً هاتفياً -الثلاثاء 06 سبتمبر/أيلول- من أحد ضباط السجن أخبرهم بوفاته وطلب منهم استلام الجثمان من مركز الطب الشرعي بمستشفى البشير، دون إبداء أسباب أو ظروف الوفاة.
واطلعت المنظمة على صور ومقطع مصور لجثمان دبش تم تصويره بعد استلام الجثة من قبل العائلة، وتظهر تلك الصور وجود آثار لكدمات في أنحاء مختلفة من جسده، فيما يرجح أنه تعرض للضرب والتعذيب الذي أفضى إلى الموت.
وبحسب محامي العائلة، مالك أبو رمان، فإن آثار الضرب والتعذيب كانت على يد الدبش ورجليه وظهره وبطنه وأذنيه، وأن القيود التي كانت موثقة في يديه ورجليه أدت إلى كسر عظامه، وفق توصيفه.
ودعت المنظمة السلطات الأردنية بسرعة الاستجابة لمطالبات عائلة المحتجز المتوفى زيد دبش، بفتح تحقيق فوري وعاجل في الواقعة، ومسائلة كافة المتورطين فيها، مشددة على أن تجاهل هذه الجرائم، وتعزيز الإفلات من العقاب، هو انتهاك جسيم ـ في حد ذاته ـ يشير إلى أن هذا النوع من الانتهاكات هو نتاج سياسة منهجية للسلطات وليس مجرد واقعة انتهاك فردية.